إسرائيل تختطف آلاف الجثث من غزة لفحص إن كانت لأسراها

21 اغسطس 2024
دفن جثث مئة فلسطيني في مقبرة جماعية برفح بعد أن أعادتها إسرائيل، 30 يناير 2024 (الأناضول)
+ الخط -

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب اختطاف آلاف جثث الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، في إطار البحث عن جثث المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن إسرائيل فحصت آلاف الجثث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لمعرفة إن كانت لمحتجزين إسرائيليين في القطاع، نحو ألفي منها عن طريق الأسنان.

وجاء في التفاصيل أن إسرائيل تنقل الكثير من الجثث إلى معهد الطب العدلي لفحصها، وأن عملية إعادة جثث ستة أسرى أمس، كشفت شيئاً من الآليات التي يتبعها الجيش في البحث على الإسرائيليين الذين تم اقتيادهم إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى لو لم يكونوا على قيد الحياة، على حد قول الإذاعة. وأضافت أنه "ليس سراً أن الجيش يحضر طيلة الوقت جثثا من قطاع غزة، ويدور الحديث عن آلاف الجثث، من بينهم نحو ألفي منها تم إجراء فحوصات تشخيص لها على أساس الأسنان وحدها، في معهد الطب العدلي أبو كبير، تبيّن أن جميعها لسكان من غزة"، فيما خضعت آلاف الجثث الأخرى لاختبارات الحمض النووي (DNA). وادّعت الإذاعة أن الجثث التي لا يتم التعرف إليها تعاد أسبوعياً إلى قطاع غزة.

وفي فبراير/شباط الماضي، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "يقوم بعمليات إنقاذ وبحث، تشمل البحث عن جثث المختطفين (الإسرائيليين) في المقابر في قطاع غزة. الجيش الإسرائيلي ملزم باستكمال مهمة إنقاذ المختطفين والعثور على جثثهم المحتجزة بغزة وإعادتها"، على حد قوله. وأضاف: "ينفّذ الجيش الاسرائيلي عمليات بحث وتخليص، بناء على معلومات استخباراتية محددة، حول احتمال وجود جثث في تلك الأماكن. وتتم عمليات التعرف إلى الجثث بشكل آمن، مع الحفاظ على كرامة الجثة، وتتم إعادة الجثث التي يتبين أنها ليست لمختطفين باحترام".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، استعادة جثث ستة محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس، في عملية بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في بيان أثار سخط أهالي المحتجزين الذين طالبوا مراراً بإعادة أبنائهم أحياء في إطار صفقة تبادل. وقال جيش الاحتلال في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك): "في عملية مشتركة نُفذت الليلة الماضية (الاثنين)، تمكن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام من انتشال جثامين المخطوفين ياغيف بوختشاف، وألكسندر دنتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام مِتسغر، وناداف بوبلوِل، وحاييم بيري من منطقة خانيونس".

وأشار البيان إلى أن العملية تمت "على يد مقاتلي لواء المظليين، ومقاتلي وحدة "يهلوم"، والكتيبة 75 بقيادة الفرقة 98، وبالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام"، مضيفاً أن "نجاح العملية يعود إلى معلومات دقيقة للشاباك، ووحدات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، أسفرت عن تحديد موقع الجثامين في منطقة خانيونس". وأكد البيان استمرار "بذل كافة الجهود العسكرية والاستخباراتية" لتحقيق ما وصفها بـ"المهمة الوطنية العليا" المتمثلة في إعادة جميع المحتجزين. وأثار الإعلان سخط أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين قللوا من شأن "الإنجاز" الذي تحدث عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووجهوا اللوم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.