إسرائيل تبلغ "الجنائية الدولية" عزمها الاستئناف على مذكرات الاعتقال

27 نوفمبر 2024
هليفي ونتنياهو غالانت، 20 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستستأنف على أوامر التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، مشككًا في صلاحيتها وشرعيتها، وأطلع السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على خطواته في الكونغرس ضد المحكمة والدول المتعاونة معها.
- أشار بيان مكتب نتنياهو إلى أن قرار إصدار مذكرات الاعتقال يفتقر للأسس القانونية، وأن الاستئناف سيكشف تمييز المحكمة ضد إسرائيل أمام حلفائها.
- نصح المستوى المهني نتنياهو بالاستئناف لوجود "فجوات" في القرار، بينما اقترح بعض الوزراء تجاهله، مع توقع عقوبات أميركية ضد الدول الداعمة للمحكمة.

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، أن إسرائيل أبلغت المحكمة الجنائية الدوليّة في لاهاي أنها ستستأنف على أمري التوقيف الصادرين بحقه وبحق وزير الأمن السابق، يوآف غالانت. واتخذ نتنياهو القرار في "اللحظة الأخيرة"؛ حيث كان على إسرائيل أن تردّ على المحكمة حتّى ساعات ظهر اليوم.  

وأفاد مكتبه في بيان بأن "إسرائيل تشكك بصلاحية المحكمة الجنائية الدولية وبشرعية مذكرات التوقيف"، مضيفاً أن "رئيس الحكومة، نتنياهو، التقى اليوم السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، في مكتبه بالقدس وأطلعه على سلسلة الخطوات التي يدفع بها في الكونغرس الأميركي ضد المحكمة الجنائية الدولية، وضد الدول التي ستتعاون معها. وبموازاة الإجراءات في الكونغرس، أبلغت إسرائيل المحكمة اليوم بنيتها الطعن في القرار، وتوقيف تنفيذ أوامر الاعتقال". 

ولفت البيان إلى أن "إعلان الاستئناف الإسرائيلي يكشف بالتفصيل إلى أي مدى القرار بإصدار مذكرات الاعتقال كان واهناً وفاقداً للأسس والحقائق والأدلة القانونية أياً كانت. وطالما المحكمة سترفض التوجه، فإن الأمر سيكشف أمام حلفاء إسرائيل والعالم إلى أي مدى هو تميزي ضد دولة إسرائيل". 

وكان المستوى المهني قد نصح نتنياهو بالاستئناف باعتبار أن ثمة "فجوات" في القرار. فيما اعترض بعض الوزراء على تقديم الاستئناف، معتبرين أن "على إسرائيل تجاهل القرار، لأن تقديم الاستئناف بحد ذاته هو اعتراف بصلاحياتها". وفي وقتٍ سابق أمس الثلاثاء، أجرى نتنياهو جلسة سرية لمناقشة تقديم الاستئناف، غير أنه لم يُتخذ أي قرار بالخصوص عقب الجلسة.  

إلى ذلك، لفت موقع "واينت" العبري إلى أن المستوى السياسي، لم يقترح تجاهل القرارات فحسب، بل "تلقين المحكمة الدولية درساً" من خلال العقوبات التي يعتقدون أن إدارة الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، ستفرضها "حتّى تنزل المحكمة عن الشجرة". وكما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع فإن "ألأميركيين يخططون لفرض عقوبات ضد الدول التي ستساعد المحكمة، وهكذا سينتهي مفعول القرار"، وبحسبه فإنه "ليس علينا أن نأتي ونتوسل هيئة فاقدة للثقة". 

المساهمون