ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، أن إحدى المواطنات الإسرائيليات اللواتي اتهمن مؤخراً بالتخابر مع عميل إيراني، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أقدمت أمس الخميس على محاولة الانتحار، بعد أن اعتقلت وزوجها ووجهت لوائح اتهام ضدهما.
وفي السياق، نقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مقربين من المواطنة التي لم يكشف عن اسمها، أن الحالة النفسية لديها، قد تراجعت كثيراً مؤخراً لا سيما أن أوضاع عائلتها الاقتصادية ساءت للغاية إلى حد الانهيار بعد اعتقالها وزوجها من قبل جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.
وكان جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية قد أعلن في يناير/كانون الثاني من العام الحالي عن اعتقال مجموعة من المواطنين الإسرائيليين ممن كانوا وقعوا ضحية محاولات تجنيدهم لصالح المخابرات الإيرانية، عبر شبكات تواصل اجتماعية مختلفة، بالاعتماد على عميل إيراني يدعي أنه إسرائيلي واسمه رامبود نمدر، تواصل مع مجموعة من الإسرائيليات من أصول إيرانية وحاول تجنيدهن لصالح المخابرات الإيرانية.
وأعلن "الشاباك" آنذاك عن تقديم خمس لوائح اتهام بهذا الخصوص.
وبحسب إسرائيل، فإن العميل المذكور قدم نفسه على أنه يهودي من أصول إيرانية، وقد تمكّن من التواصل عبر شبكة "واتس أب" مع عدد من الإسرائيليات طلب منهن تنفيذ مهام تصوير وجمع معلومات له، مقابل دفع مبالغ مالية محددة.
وقامت إحداهن، وهي من بلدة حولون جنوبي تل أبيب، بتصوير موقع السفارة الأميركية في تل أبيب، ومواقع لمؤسسة التأمين الوطني، ونقلت معلومات عن إجراءات الحراسة في المجمع التجاري الأكبر في المدينة.
وأشار الموقع إلى أن مواطنة إسرائيلية أخرى، حافظت على علاقة مع العميل الإيراني المذكور لعدة سنوات وتلقت منه مبالغ وصلت إلى 5 آلاف دولار، وطلب منها أيضاً توجيه ابنها لأداء خدمته العسكرية في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً على هذه القضية حتى اليوم.