إرجاء اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني

09 يناير 2022
يأتي تأجيل الجلسة بسبب التزامات الرئيس عباس وسفره خارج البلاد (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، اليوم الأحد، تأجيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي كان مقررًا في العشرين من الشهر الجاري، حتى إشعار آخر.

وأضاف أبو يوسف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن التأجيل يأتي بسبب التزامات الرئيس محمود عباس وسفره خارج البلاد، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد موعد جديد لعقد جلسة المجلس المركزي حتى الآن.

وقال أبو يوسف: "هناك حوار داخلي حاليًا بين فصائل منظمة التحرير، حيث يقوم الوفد الذي يترأسه أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) جبريل الرجوب بالتشاور والحوار مع خمسة فصائل فلسطينية في سورية ولبنان".

وتابع: "جرى حوار بين الوفد الذي يترأسه الرجوب مع كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية القيادة العامة، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والصاعقة، ومن المتوقع أن يتواصل الحوار مع حركة الجهاد الإسلامي في لبنان يوم غد الإثنين".

وحول الهدف من هذه الحوارات، قال أبو يوسف إن الهدف من هذه الحوارات والمشاورات هو تعزيز وضع منظمة التحرير والحفاظ عليها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والحفاظ على حيوية المنظمة، مؤكدًا أن حوارًا وطنيًا أشمل سينطلق مع حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي"، بعد هذا الحوار.

وحول تقاطع هذه الحوارات مع اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، قال أبو يوسف "هناك استحقاقات سياسية وداخلية، وكل هذه الحوارات تصب في صياغة أجندة ومخرجات اجتماع المجلس المركزي".

ويضم الوفد إلى سورية ولبنان أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح، وسمير الرفاعي، وأحمد حلس.

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قد صرح في الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن المجلس المركزي سيعقد في مدينة رام الله، في الفترة ما بين 20-23 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأضاف الزعنون في بيان صحافي حينها "أن رئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررتا دعوة المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد، لمناقشة الأوضاع التي تهم الساحة الفلسطينية، والتصدي لما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة استعمارية شرسة".

وكان الرئيس محمود عباس قد صرّح أكثر من مرة أن المجلس المركزي سيعقد اجتماعه ليخرج بقرارات مصيرية ومهمة، إذ أكد في كلمة له قبل أيام في ختام أعمال المجلس الثوري لحركة "فتح" أن "دورة المجلس المركزي القادمة في غاية الأهمية، نظرًا لأهمية ودقة المرحلة التي نعيشها، وذلك بسبب الممارسات الإسرائيلية والتخاذل الدولي"، فيما شدد عباس على أهمية الموقف الذي سيصدر عن المجلس المركزي.

وكرر عباس التصريحات ذاتها في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" نهاية الشهر الماضي، قائلاً: "دعَوَنا لعقدِ مجلسٍ مركزيٍ فلسطينيٍ في مطلعِ هذا العامِ، لتدارسِ آخرِ التطوراتِ واتخاذِ القراراتِ الحاسمةِ الضروريةِ لمواجهةِ هذهِ الانتهاكاتِ والجرائمِ بحقِ شعبنِا وأرضنا".

وأرسلت القيادة الفلسطينية رسائل إلى العديد من دول العالم، وبينها الإدارة الأميركية، حول نيتها عقد اجتماع للمجلس المركزي لأخذ قرارات سياسية مهمة.

المساهمون