إدانة أوروبية فرنسية بريطانية لتصريحات سموتريتش بشأن تجويع غزة

08 اغسطس 2024
سموتريتش يتحدث خلال تجمع لعائلات المحتجزين في غزة، 3 يونيو 2024 (سعيد قاق/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا أدانوا بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن تجويع سكان غزة قد يكون مبرراً وأخلاقياً لإطلاق سراح الرهائن.
- الاتحاد الأوروبي وفرنسا دعوا الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن هذه التصريحات وإدانتها، واعتبروا أن تجويع المدنيين جريمة حرب.
- سموتريتش معروف بتصريحاته المتطرفة، حيث دعا سابقاً إلى محو بلدة حوارة وسحل جثامين الأسرى الفلسطينيين، وكشف عن خطة لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية.

أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا الأربعاء، عن إدانتها الشديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) الذي قال إنّ "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً" يمكن أن يكون "أمراً مبرّراً وأخلاقياً". وخلال حلقة دراسية عقدت الاثنين حول مستقبل قطاع غزة، قال سموتريتش إنّ "أحداً في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أنّ هذا الأمر قد يكون مبرراً وأخلاقياً من أجل إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في القطاع.

وأضاف: "نحن نسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأنه ليس لدينا خيار آخر. نحن في مجال يتطلب أن تحظى بالشرعية الدولية لخوض هذه الحرب". وأثار تصريح سموتريتش ردود فعل ساخطة في المجتمع الدولي، إذ قال الاتّحاد الأوروبي في بيان إنّه "يدين بشدّة" هذه التصريحات. وأضاف أنّ تصريح الوزير سموتريتش بأنه "قد يكون من المبرر والأخلاقي" السماح لإسرائيل "بتجويع مليوني مدني حتى الموت" إلى حين "عودة الرهائن" هو "أمر مخزٍ للغاية".

وشدّد الاتّحاد الأوروبي في بيانه على أنّه "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن تصريحات الوزير سموتريتش". بدورها، أعربت فرنسا عن "فزعها الشديد من التصريحات الفاضحة" التي أدلى بها سموتريتش. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلاه أمام الصحافيين إنّ فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة".

وفي لندن، وقال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي، عبر منصة إكس، إنّه بالنسبة للمملكة المتحدة "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش". ودعا الوزير البريطاني الحكومة الإسرائيلية إلى "التراجع عن تصريحاته وإدانتها"، مضيفاً أنّ تجويع المدنيين عمداً "يُعتبر جريمة حرب".

وهذه ليست التصريحات الأولى من نوعها للوزير المعروف بتطرفه، إذ سبق أن آثارت تصريحات له حتى قبل شن الحرب على غزة، دعا خلالها إلى محو بلدة حوارة جنوب نابلس، تنديداً كبيراً. كما سبق وأن دعا إلى وضع جثامين الأسرى الفلسطينيين في عربة لسحلها وجرّها على مرأى الناس في الشوارع، "ليكونوا عبرة لمن يفكّر في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن مقطع مصور لسموتريتش خلال إلقائه خطاباً في تجمع للمستوطنين، يُفصح فيه عن خطة لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية دون إعلان ضمّها رسمياً. وسُمع الوزير الإسرائيلي في المقطع المصور وهو يقول إنّ الهدف منع الضفة من أن تصبح جزءاً من دولة فلسطينية. وأضاف أنّ من شأن هذه الخطوة أن تجعل السيطرة الإسرائيلية على الضفة مقبولة دولياً.

(فرانس برس، العربي الجديد)