إدانات عربية لتصريحات بن غفير بشأن إقامة كنيس في الأقصى

27 اغسطس 2024
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير محاطاً بشرطة الاحتلال، 5 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أدانت قطر بشدة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حول إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، معتبرةً ذلك استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد.
- حذرت وزارة الخارجية القطرية من تأثير هذه التصريحات على جهود وقف إطلاق النار في غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل لردع الاحتلال.
- جددت قطر موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أدانت قطر بشدة تصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي دعا إلى إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، وعدتها امتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان الاثنين، من مغبة تأثير هذه التصريحات المستفزة على الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لردع الاحتلال، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.

وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي السياق، أدان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي،  بأشد العبارات، التصريحات المتطرفة لبن غفير حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك. وعبر الوزيران عن رفض بلديهما المطلق هذه السياسات المتطرفة التي تعمل على تغيير الوضع التاريخيّ والقانوني في القدس ومقدساتها عبر سياسة فرض الأمر الواقع.

والاثنين، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى، مضيفاً أن "السياسة (الحالية) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، وأن هناك "قانوناً يساوي بين اليهود والمسلمين" في هذا الخصوص، فيما سارع ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إصدار توضيح بأنه "لا يوجد تغيير في الوضع القائم" في الحرم القدسي.

وأثارت التصريحات التي أدلى بها بن غفير لإذاعة الاحتلال الإسرائيلي عاصفة من ردود الفعل في الحلبة السياسية الإسرائيلية، خاصة في صفوف من يرون أنه يسعى لإشعال الوضع، أو من أولئك الذين يستندون إلى عقيدة دينية ترى أن الوقت لم يحن لذلك، ومنهم من طالب نتنياهو بوضع حد لتصرفاته.

وجاءت تصريحات بن غفير على خلفية قيام مجموعة مستوطنين، الأحد، بتوثيق أنفسهم يؤدون طقوساً توراتية في المسجد الأقصى، حتى تلك التي يفترض أن تكون ممنوعة، مثل الانبطاح على الأرض في إطار ما يُسمى السجود الملحمي، فيما يقف بجانبهم عناصر من الشرطة الإسرائيلية يتحدّثون ولا يفعلون شيئاً لمنعهم من ذلك، رغم مخالفتهم القوانين التي يفترض أن تسري في المسجد.

(قنا، العربي الجديد)

المساهمون