إدارة ترامب تخوض اليوم آخر معاركها في المحكمة العليا: حرمان المهاجرين من التمثيل البرلماني

30 نوفمبر 2020
تأمل إدارة ترامب التأثير في تغيير عدد أعضاء الكونغرس الممثلين لكل ولاية(Getty)
+ الخط -

تخوض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين، آخر معاركها أمام المحكمة العليا، في قضية تأمل من خلالها التأثير على عدد أعضاء الكونغرس الممثلين لكل ولاية.

وترتبط القضية بتعداد سكان الولايات المتحدة، الذي يفترض أن يعاد كل عشر سنوات بحسب الدستور، وتحدد بناء عليه قيمة المساعدات الفدرالية الممنوحة لكل ولاية وعدد النواب المخصصين لها.

وفي يوليو/ تموز، وفيما كان الإحصاء جارياً، أمر ترامب حكومته بألّا تأخذ بالحسبان من لا يملكون وثائق رسمية والمقدر عددهم بعشرة ملايين شخص، عند تحديد عدد النواب.

وأوضح الرئيس الجمهوري الذي جعل من مكافحة الهجرة أبرز قضايا ولايته، أنه لا يريد "إعطاء تمثيل برلماني لأجانب دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية أو يعيشون فيها بطريقة غير قانونية".

وعند تحديد عدد النواب المخصصين لكل ولاية، يجري احتساب كل سكان الولايات ما عدا الأجانب الموجودين فيها بموجب تأشيرة دخول مؤقتة. ولجأت عدة ولايات ديمقراطية مثل نيويورك التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين، إلى القضاء لإبقاء الوضع على حاله وحصلت على انتصارات في المحاكم الابتدائية. وطلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا التدخل بشكل طارئ. وعلى ترامب أن يقدم إلى الكونغرس مطلع كانون الثاني/يناير نتائج إحصاء عام 2020 وعدد المقاعد المخصصة لكل ولاية.

وتستمع المحكمة العليا اليوم إلى حجج الطرفين خلال جلسة تعقد عبر الهاتف بسبب وباء كوفيد-19، ويفترض أن تصدر قرارها سريعا.

وفي عام 2019، منعت المحكمة بغالبية بسيطة (بصوت 5 قضاة من أصل 9) إضافة الجنسية إلى استمارة الإحصاء، في خطوة من شأنها أن تؤثر على العديد من الأجانب الذين قد يترددون بالإجابة على الاستمارات، ما قد يؤدي بالتالي إلى سوء تقدير عدد الولايات التي فيها عدد كبير من المهاجرين.

ومنذ ذلك الحين، سمى ترامب قاضية جديدة في المحكمة العليا وأصبح عدد القضاة المحافظين ستة، عيّن الرئيس المنتهية ولايته ثلاثة منهم.

لكن يمكن أن يكتفي القضاة بمعاينة المسائل الاجرائية وتفادي التطرق إلى القضية الإشكالية.

وبحسب دراسة لمركز "بيو" للإحصاءات، قد تخسر ثلاث ولايات هي كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، مقعداً خلال العقد المقبل، فيما قد تربح منيسوتا وألاباما وأوهايو، مقعداً، إذا ما جرى التصديق على التعديل.

(فرانس برس)

المساهمون