إدارة بايدن: من المناسب لإسرائيل أن تواصل هجماتها على حزب الله

04 أكتوبر 2024
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلنت واشنطن، الخميس، أنها تدعم العدوان الإسرائيلي على لبنان، رغم إقرارها بمخاطر اتساع العملية هناك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الخميس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "ترى من المناسب لإسرائيل أن تواصل هجماتها البرية والجوية على جماعة حزب الله اللبنانية في الوقت الحالي".

وقال ميلر في إفادة صحفية دورية إن طبيعة جميع الصراعات "متغيرة" و"غير متوقعة" وبالتالي من المستحيل تحديد المدة التي قد تستغرقها إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، مما يسمح لها بإعادة الإسرائيليين النازحين من منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ المستمر منذ أشهر.

وأضاف ميلر: "نريد في نهاية المطاف أن نرى وقفا لإطلاق النار وحلا دبلوماسيا، ولكننا نرى أن من المناسب أن تقوم إسرائيل، في هذه المرحلة، بقتل الإرهابيين".

وحذرت واشنطن إسرائيل عدة مرات من تصعيد الصراع، لكن اقتراح وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع الذي تقدمت به الولايات المتحدة ودول أخرى الأسبوع الماضي قوبل بالرفض السريع من جانب إسرائيل لصالح تكثيف العمليات.

وواصلت الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة رغم توتر العلاقات خلال العام الماضي بسبب نهجها خلال العدوان في قطاع غزة.

وقال ميلر إن مسؤولين أميركيين ناقشوا مع إسرائيل أهدافها في الصراع مع حزب الله، والتي تتضمن في الوقت الحالي تنفيذ "عمليات توغل محدودة" في لبنان مع استهداف مسلحي الحزب بضربات جوية.

وأضاف ميلر: "نحن جميعا هنا ندرك تماما تاريخ إسرائيل الطويل في بدء ما وصف في حينها بعمليات محدودة عبر الحدود اللبنانية لتتحول إلى شيء مختلف تماما.. تحولت إلى حروب واسعة النطاق وفي بعض الأحيان احتلال"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستراقب كيف يتطور الصراع وتقيم الموقف باستمرار.

وغزت إسرائيل لبنان عدة مرات، منها هجوم شنته عام 1982 ودخلت خلاله القوات الإسرائيلية بيروت مما أدى إلى ظهور جماعة حزب الله. وقال ميلر "لا أعرف ماذا سيحدث. ويمكنني القول إن الإسرائيليين ربما لا يعرفون ماذا سيحدث في هذه المرحلة. هذا لا يعني أنهم لا يملكون خطة. هذا لا يعني أنهم لا يملكون أهدافا. هذا يعني أن الصراعات لا يمكن التنبؤ بها".

وسرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيّام الماضية من وتيرة ضرباته على مناطق لبنانية، وأدخل إلى دائرة أهدافه الموسَّعة حديثاً الجيش اللبناني. وطاولت اعتداءات الاحتلال مناطق عدّة خصوصاً البقاع والجنوب وضاحية العاصمة بيروت ومحيطها، وزاد من دموية غاراته التي لم تعد تقتصر على مراكز لحزب الله ومنشآت تابعة له كما يزعم، بل طاولت مستشفيات ومراكز صحية ومسعفين ومدنيين وأطفال ونساء عزّل، وأماكن وجود النازحين، وهجّرت أكثر من مليون شخص.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون