إجراءات انتقامية واسعة تستهدف مقومات الحياة للأسرى الفلسطينيين

15 أكتوبر 2023
الأسرى الفلسطينيون يواجهون واقعاً شديد الصعوبة (Getty)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ إجراءات انتقامية بحقّ الأسرى من خلال عملية استفراد متواصلة بحقّهم، وبأوامر من (قيادة جيش) الاحتلال، مسّت هذه الإجراءات مقومات الحياة الأساسية للأسرى (الماء، والطعام، والكهرباء، والمساحة المتاحة لكل أسير في الزنزانة).

وأضاف نادي الأسير في بيان اليوم الأحد: "إنّ الأسرى يواجهون واقعًا بالغ الصعوبة والتعقيد داخل السّجون في ظل هذه الإجراءات وتصاعد أعداد المعتقلين الجدد، وما نتج عنها من حالة (اكتظاظ عالية)، وذلك مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية في الضّفة بشكل أساس".

وأكّد نادي الأسير أنّه، وإلى جانب الواقع الجديد الذي يواجهه الأسرى في السّجون، فإنّ عملية عزل مضاعفة فرضتها أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة على الأسرى، من خلال وقف زيارات ذويهم، وكذلك وقف وعرقلة عمل الطواقم القانونية في المؤسسات الحقوقية على صعيد الزيارات، وكذلك المتابعة للمعتقلين الجدد.

وأوضح نادي الأسير أنّ مخاوف كبيرة على مصير الأسرى تتصاعد في ظل حالة الاستفراد المستمرة بحقّ الأسرى، واستمرار عرقلة عمل الطواقم القانونية والحقوقية، ورغم كل المطالبات والرسائل التي وجهت خلال الأيام الماضية بشكل خاص للجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيراً إلى أنه لا توجد ردود واضحة حول العديد من المعطيات التي طالبت بها المؤسسات المختصة.

وفرضت إدارة سجون الاحتلال منذ السابع من الشهر الجاري (بدء عملية طوفان الأقصى) على الأسرى قطع الكهرباء بشكل كلي، وتعمدت قطع الماء لفترات عن أقسام الأسرى، وفي سجن (النقب) تحديدًا، كانت عملية قطع الماء إلى جانب الكهرباء لفترات طويلة، فالماء يتوفر لأسرى (النقب) ساعة واحدة في اليوم.

كما سحبت إدارة سجون الاحتلال المواد الغذائية من أقسام الأسرى، وقلّصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق (الكانتينا) "بقالة السجن"، ونفّذت قوات القمع المدججة بالسلاح اقتحامات لكافة أقسام الأسرى، رافقت ذلك عمليات تنكيل ممنهجة، وأقدمت على عزل أسرى في الزنازين الانفرادية، ومنهم قيادات من الحركة الأسيرة.

وأغلقت إدارة سجون الاحتلال أقسام الأسرى وعزلتها بعضها عن بعض، وسحبت محطات التلفاز المتاحة للأسرى وعددها محدود، وكافة الكهربائيات، وحرمت الأسرى من الخروج إلى الحمامات المخصصة للاستحمام، وبعض الأسرى منذ أيام لم يتمكنوا من الاستحمام، وزادت من أجهزة التشويش، وأوقفت زيارات العائلات.

وأبلغت إدارة سجون الاحتلال المحامين بإلغاء الزيارات، وحرمت الأسرى من "الفورة" (الخروج إلى ساحة السّجن)، وحرمت المرضى من نقلهم إلى العيادات أو إلى المستشفيات المدنية، وجرى إغلاق المغسلة، بحيث لم يغسل الأسرى منذ أيام ملابسهم، علما أن المغسلة إحدى المرافق المهمة. كما نفّذ الاحتلال عمليات نقل جماعية داخل السّجون، بما فيها نقل أسرى من قسم إلى آخر، أو إلى سجن آخر، وهددت الأسرى بسحب كافة مقتنياتهم، بما فيها الملابس الاحتياطية.