إثيوبيا تقر بإطلاق جيشها النار على فريق تابع للأمم المتحدة

08 ديسمبر 2020
الجيش الإثيوبي أطلق النار على الفريق الأممي (ميناس وونديمو هايلو/الأناضول)
+ الخط -

قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة يزور إقليم تيغراي، الذي عصفت به الحرب، تعرض لإطلاق نار بعد اقتحامه نقطتي تفتيش، وأكدت أنها لا تحتاج إلى "جليسة أطفال" في المنطقة.
وكان فريق أمني تابع للأمم المتحدة يحاول زيارة مخيم شيملبا للاجئين الإريتريين عندما تعرض لإطلاق النار، الأحد الماضي.
ويقاتل الجيش الاتحادي، بأوامر من رئيس الوزراء آبي أحمد، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. ويُخشى أن يكون آلاف الأشخاص قتلوا في الاشتباكات، فضلاً عن فرار نحو مليون شخص من ديارهم سواء داخل إقليم تيغراي أو إلى السودان المجاور.

وقال المتحدث باسم فريق العمل الحكومي المعني بتيغراي رضوان حسين، للصحافيين، إن فريق الأمم المتحدة اقتحم نقطتي تفتيش بسيارات مسرعة وهو يتجه صوب منطقة محظورة. وأضاف "عندما كانوا على وشك اختراق النقطة الثالثة جرى إطلاق النار عليهم واحتجازهم".
ولم يرد متحدث باسم الأمم المتحدة في نيروبي حتى الآن على طلب للتعليق.
وقال مصدران دبلوماسيان، لوكالة "رويترز"، إن فريق الأمم المتحدة وجد قوات إريترية ترتدي الزي العسكري في المخيم، رغم أن إثيوبيا وإريتريا نفتا اجتياز أي جنود من جيش الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الحدود.
وقال حسين "هناك فلول قليلة للمليشيات أو للقوات الخاصة ما زالت خارج السيطرة حتى الآن. نوع من قطاع الطرق والخارجين على القانون".
ودفعت الحرب في تيغراي نحو 50 ألف شخص للفرار إلى السودان، وأثارت المخاوف بشأن سلامة نحو 96 ألف لاجئ إريتري يعيشون في مخيمات في منطقة الحدود.

وسيطر الجيش على مدينة مقلي عاصمة تيغراي وأعلن انتصاره، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تقول إنها تقاتل على عدة جبهات حول المدينة الجبلية.
وأغلب الاتصالات مقطوعة في تيغراي والدخول للمنطقة مقيد بشدة، ما يجعل من الصعب للغاية التحقق من بيانات أي من الطرفين. ولم يتسن على الفور الاتصال بالجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للتعليق على البيانات الحكومية الأخيرة.
وفي حين أن هناك تقارير عن استمرار القتال، اعترف رضوان بوجود إطلاق نار متقطع في أجزاء من الإقليم، لكنه أضاف أن هذا الأمر ليس غريباً عن المنطقة.
وتضغط الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أجل تأمين مرور المساعدات إلى إقليم تيغراي، الذي يسكنه أكثر من خمسة ملايين نسمة ويوجد به 600 ألف لاجئ يعتمدون على المساعدات الغذائية حتى قبل اندلاع الصراع.
وقال رضوان "الاتفاق الذي أبرمناه مع الأمم المتحدة تم اعتقاداً منا بأن الأمم المتحدة ستنسق معنا، لكن الحكومة ستأخذ الأمر بيدها"، مشدداً على أن إثيوبيا قادرة على مساعدة شعبها.

وأضاف أن الحكومة ستحقق في أي تقارير عن فظائع أو حوادث قتل جماعي. وقال "سنسمح بتحقيق مستقل عندما نشعر بأننا فشلنا". ومضى يقول "إثيوبيا تديرها حكومة قادرة تعرف كيف تحكم دولة. هي لا تحتاج إلى جليسة أطفال".

(رويترز)