أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الجمعة، أن إريتريا ستسحب قواتها من منطقة تيغراي شمال إثيوبيا، حيث باشرت أديس أبابا في نوفمبر/تشرين الثاني حملة عسكرية لإطاحة السلطات المحلية لاتهامها بشنّ عمليات على معسكرات للجيش الفدرالي.
وقال، في بيان: "خلال محادثاتي مع الرئيس (الإريتري) أسياس أفورقي بمناسبة زيارتي إلى أسمرة، وافقت الحكومة الإريترية على سحب قواتها إلى خارج حدود إثيوبيا".
والشهر الماضي، أعلنت منظمة العفو الدولية أن جنوداً إريتريين يقاتلون عبر الحدود في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا ارتكبوا العام الماضي "مجزرة" أودت بحياة مئات الأشخاص ويمكن أن ترقى لتكون جريمة ضد الإنسانية.
وجمعت المنظمة الحقوقية شهادات ناجين من هذه المجزرة، واستخدمت صوراً ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، لتكوين صورة كاملة عن هذا الحدث الدامي الذي وقع وفق المنظمة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في بلدة أكسوم التاريخية.
واندلع الصراع في تيغراي بعدما هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم هناك في ذلك الوقت، "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قواعد عسكرية في أنحاء الإقليم ليلة الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني وفي الساعات الأولى منه.
ونالت الهجمات في البداية من الجيش الاتحادي، الذي شن هجوماً مضاداً إلى جانب جنود إريتريين وقوات من إقليم أمهرة المجاور.
ودائماً ما كانت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، التي هيمنت على الحكومة الإثيوبية لما يقرب من ثلاثة عقود إلى أن تولى آبي السلطة في عام 2018، عدو إريتريا اللدود.
وأودت أعمال العنف في تيغراي بحياة الآلاف، وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة.