إثيوبيا ترفض موقف جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة: أهدرت فرصتها للعب دور بناء

16 يونيو 2021
إثيوبيا: الملء الثاني لخزان سد النهضة سيتم في موعده (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت الخارجية الإثيوبية، يوم الثلاثاء، أن الملء الثاني لخزان سد النهضة سيتم في موعده، مشددة على التزامها بإعلان المبادئ، وعبّرت عن رفضها موقف اجتماع مجلس الجامعة العربية.

وأعربت إثيوبيا، في بيان صادر عن خارجيتها الثلاثاء، عن رفضها للقرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن أزمة سد النهضة، والتي كان من أبرزها دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع حول أزمة السد.

وقالت الخارجية الإثيوبية: "تعرب إثيوبيا عن رفضها لقرار مجلس جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة الإثيوبي عقب اجتماعه في الدوحة"، مضيفة: "في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها جامعة الدول العربية بياناً بشأن مواقفها المضللة من سد النهضة، نتيجة لدعمها الفاضح للادعاءات الباطلة لمصر والسودان بشأن السد".

وتابعت الخارجية الإثيوبية: "لقد أهدرت جامعة الدول العربية بالفعل فرصتها للعب دور بناء"، مشيرة إلى أن "إثيوبيا فعلت كل ما بوسعها لاحتواء مخاوف مصر والسودان لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين دول حوض النيل". 

ولفتت إلى أن "التعاون والحوار هما سبيلا تحقيق الأمن المائي لدول حوض النيل، لأن النيل مورد مشترك وليس ملكية حصرية لمصر والسودان"، مؤكدة أنه "سيتم ملء سد النهضة وفقاً للخطة ووفقاً لإعلان المبادئ".

وجددت التأكيد على أن "إثيوبيا ستظل ملتزمة بإعلان المبادئ، وتظل منخرطة بشكل كامل في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي".

وعقب انتهاء الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب الثلاثاء بالدوحة، قال أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة.

وجاء ذلك خلال دورة غير عادية عقدتها الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بالعاصمة القطرية الدوحة، بناء على طلب من مصر والسودان لبحث ملف السد.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحافي مع أبو الغيط، إن الجامعة العربية قد تتخذ "إجراءات تدريجية" لدعم موقف مصر والسودان في خلافهما مع إثيوبيا بشأن السد.

وخلال الاجتماع دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الدول العربية إلى دعم المسعى المصري السوداني إزاء قضية سد النهضة، مشدداً على أن صبر بلاده تعرض لاختبارات عدة، وتصرفت مصر "من منطلق إدراكها لتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة".

وقال شكري، خلال كلمته: "إنه ليس من المقبول أن يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية، خاصة مع إدراك بلاده نوايا الطرف الآخر، وإقدامه على خطوات أُحادية تُفرغ أي تفاوض من مضمونه"، على حد قوله.

ووصف شكري سلوك إثيوبيا بـ"المراوغ"، قائلاً إن أديس أبابا "تظن أنها قادرة على فرض رؤيتها وتجاهل مواقف الآخرين".

المساهمون