اتهمت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، الجيش السوداني باستمرار "التعدي" على حدودها، في إشارة إلى عدم حلّ الخلاف بشكل فعلي بين أديس أبابا والخرطوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، خلال إفادة صحافية أسبوعية، إن "الجيش السوداني يواصل التعدي على حدود إثيوبيا ومضايقة المزارعين الذين يعيشون على طول الحدود"، لافتاً إلى أن أديس أبابا "فضلت تهدئة الخلاف مع السودان"، مشدداً على ضرورة ألا يعتبر هذا الموقف "خوفاً".
ولفت إلى استمرار تمسك الحكومة الإثيوبية بخيار الحوار لحلّ الخلافات الحدودية مع الخرطوم.
ويوم الجمعة، أصدرت لجنة الحدود الإثيوبية، بياناً ذكرت فيه أن "الحدود الإثيوبية السودانية كانت محل نزاعات بين البلدين منذ أكثر من قرن، وتم التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود لأول مرة عام 1902، لكن الجانبين لم يحدداها".
وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين عام 2013، بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جارٍ على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، في مؤتمر صحافي، سيطرة جيش بلاده على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا.
ومنذ نحو 26 عاماً، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة "الفشقة" (شرق) بعد طردهم منها بقوة السلاح، كما تتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك.
(الأناضول)