أعلن تلفزيون "فانا" القريب من السلطات الإثيوبية، إحباط محاولة مقاتلي "جبهة تحرير تيغراي" الاستيلاء على بلدة وللو في إقليم أمهرة، كما أعلنت الإدارة الإقليمية لولاية عفر إفشال محاولة مقاتلي الجبهة الاستيلاء على مدينة ميلي.
وقال التلفزيون إن قوات الدفاع الإثيوبية المدعومة من قوات الأمهرة الخاصة وقوات الأمهرة الشعبية "فانو" ومليشيات الأمهرة، قد تصدت لمقاتلي "جبهة تيغراي" وقتلت منهم الآلاف وتمكنت من إلقاء القبض على القادة الذين كانوا يقودون تلك القوات.
ولم تنف أو تؤكد "جبهة تحرير تيغراي" ما أعلنه الجيش الإثيوبي من خسائر في صفوف قواتها حتى الآن.
من جهتها، أعلنت الإدارة الإقليمية لولاية عفر شرقي إثيوبيا صباح اليوم الأربعاء، أن القوات الخاصة بإقليم عفر بالتنسيق مع قوات الدفاع الإثيوبية والمليشيات، تمكنت من إفشال محاولة تقدم مقاتلي "جبهة تحرير تيغراي" للاستيلاء على مدينة ميلي التي تحوي نقطة للجمارك تمر عبرها كافة البضائع الواردة من دولة جيبوتي المجاورة.
وقالت مصادر مطلعة من الإقليم لـ"العربي الجديد" إن القوات الخاصة بإقليم العفر والقوات الفيدرالية تصدت ظهر اليوم لهجمات مقاتلي تيغراي على بلدة سفرا إحدى المديريات التابعة لإقليم العفر في المناطق الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الخاصة في اقليم العفر المدعومة من القوات الفيدرالية كسرت هجومين لمقاتلي جبهة تيغراي أمس وصباح اليوم على بعد 120 كيلومتراً من الخط الرئيسي الرابط، وكبدتها خسائر كبيرة أثناء محاولة الوصول إلى مدينة ميلي التي بها نقطة الجمارك للبضائع التي يتم استيرادها عبر جيبوتي.
من جهة أخرى أكدت المصادر أن الكهرباء مقطوعة في إقليم عفر بعد سيطرة جبهة تيغراي على مدينة كمبولشا التي تمد إقليم عفر بالطاقة الكهربائية.
وتابعت المصادر أن مدينة كمبولشا في إقليم أمهرا كانت المصدر الرئيسي للاحتياجات الأساسية من الخضر والفاكهة لإقليم عفر.
وكانت مصادر مطلعة قد قالت لـ"العربي الجديد" أمس الثلاثاء، إن معارك اندلعت بين القوات الإثيوبية بالتعاون مع قوات الإقليم الخاصة وجبهة "تحرير شعب تيغراي" على الشريط الحدودي بين عفر وأمهرة، مشيرة إلى سماع دوي المدافع بوضوح في المناطق الغربية لإقليم عفر.
وأضافت المصادر أن القوات المحلية لمديريات (سفرا، ودرسا قتا، والدعر) في تأهب مستمر لحماية المديريات الغربية مع إقليم أمهرة، بأمر من الإدارة الإقليمية لولاية عفر.
وكانت الخارجية الأميركية قد دعت مجددًا أمس الثلاثاء، رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد على الفور.
ونصحت الولايات المتحدة منذ مطلع هذا الشهر رعاياها في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن وعرضت قروضاً للعودة إلى الوطن لأولئك الذين لا يملكون الأموال اللازمة للمغادرة.