- المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، ينتقد إسرائيل لتجاهلها عمليات الأمم المتحدة ويدعو مجلس الأمن للتحقيق، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي ذو دوافع سياسية لتجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ.
- لازاريني يؤكد على أهمية التحقيق والمساءلة بعد استخدام مباني الوكالة لأغراض عسكرية وتعرض موظفين للاعتقال والتعذيب، محذرًا من عواقب وخيمة على غزة إذا تم تدمير أونروا.
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأحد، إنها تقود مهمة لتقييم الأضرار التي لحقت بمرافقها جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت وكالة أونروا، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أنها "تقوم بالتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS) بقيادة مهمة محفوفة بالمخاطر لتقييم الأضرار التي لحقت بمرافقها جراء الحرب بغزة". والهدف من المهمة الأممية، هو "وضع علامات على أي شظايا وذخائر غير منفجرة للحفاظ على سلامة سكان غزة"، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن "165 من منشآتها تضررت جراء الحرب". وترى دائرة (UNMAS) أن "جعل غزة آمنة من الذخائر غير المنفجرة قد يستغرق 14 عامًا"، حسب المنشور نفسه.
والثلاثاء الفائت، وجّه المفوض العام لـ "أونروا" فيليب لازاريني، انتقادات لإسرائيل، داعياً مجلس الأمن الدولي للتحقيق في "التجاهل الصارخ" لعمليات الأمم المتحدة في غزة بعد مقتل مئات من موظفيها وتدمير مبانيها، مشيراً إلى أن الدافع الأساسي من الهجوم الإسرائيلي على الوكالة سياسي وهدفه تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ.
وجاءت تصريحات لازاريني غداة صدور تقرير للجنة مستقلة كلّفتها الأمم المتحدة إجراء تقييم لأداء الوكالة. وأشار التقرير إلى أنّ إسرائيل لم تقدّم دليلاً يدعم اتّهاماتها لموظفين في أونروا بأنهم على صلة بـ"منظمات إرهابية". وعلى الرغم من إقراره بما خلص إليه التقرير، قال لازاريني في تصريح لصحافيين إنّ الاتّهامات للوكالة "مدفوعة في المقام الأول بهدف هو تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئ، وهذا هو السبب في وجود ضغوط اليوم من أجل عدم وجود أونروا" في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية.
وأشار لازاريني إلى أن أونروا لم تتعرض لهجوم مماثل طوال تاريخها، وأضاف: "لم يسبق أن تعرضت من قبل لحملة بهذا الحجم وهذه الكثافة.. الدافع الأساسي للهجوم على أونروا سياسي، الهدف هو تجريد الفلسطينيين في غزة من وضعية لاجئ". وشدد على أنّ "أعضاء الأمم المتحدة يجب أن يفهموا الهدف الحقيقي جيدًا وأنه إذا تم تدمير أونروا، فإن العواقب ستكون وخيمة على غزة".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قُتل 180 من موظفي أونروا، و"قتل 400 شخص على الأقل أثناء سعيهم للحماية التي يوفّرها علم الأمم المتحدة"، وفق لازاريني الذي أشار إلى أن مباني الوكالة التي تم إخلاؤها جرى استخدامها لأغراض عسكرية، في وقت تم اعتقال موظفين تابعين للوكالة وتعذيبهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال لازاريني: "هنا تكمن أهمية إجراء تحقيق ومساءلة" تجنّباً لتكريس معايير أكثر تدنّياً في أي نزاعات مستقبلية.
(الأناضول، العربي الجديد)