أوكرانيا: ما زلنا نسيطر على طريق إمداد حيوي يؤدي إلى باخموت

30 ابريل 2023
تعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى (Getty)
+ الخط -

قال متحدث عسكري أوكراني، أمس السبت، إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد مهم يؤدي إلى باخموت، في الوقت الذي هدد فيه رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة بسحب بعض قواته من المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا ما لم ترسل موسكو مزيداً من الذخيرة.

وتحاول القوات الروسية منذ عشرة أشهر شق طريقها وسط أنقاض المدينة التي كان يسكنها في السابق 70 ألف نسمة. وتعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى.

وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق سيرهي شيريفاتي، في مقابلة مع موقع إخباري محلي: "يتحدث الروس منذ عدة أسابيع عن السيطرة على "طريق الحياة"، وكذلك عن استمرار السيطرة على إطلاق النار عليه". وأضاف: "نعم، الأمر صعب حقاً هناك... (لكن) قوات الدفاع لم تسمح للروس (بقطع) خدماتنا اللوجستية".

و"طريق الحياة" هو طريق حيوي بين مدينة باخموت المدمرة وبلدة تشاسيف يار المجاورة من الغرب، بمسافة تزيد قليلا عن 17 كيلومتراً.

وقالت القيادة العسكرية العليا الأوكرانية، في تقريرها اليومي اليوم الأحد، إن قواتها صدت 58 هجوماً روسياً خلال اليوم المنصرم على طول جزء خط المواجهة الممتد من باخموت عبر أفدييفكا وصولاً إلى مارينكا في جنوب منطقة دونيتسك.

ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت، فستكون تشاسيف يار على الأرجح هي الهدف التالي للهجمات الروسية، على الرغم من أنها تقع على أرض مرتفعة ويُعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.

وقال يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر الروسية الذي كثيراً ما يدعي تحقيق نجاحات لا يمكن التأكد من صحتها، إن قواته تقدمت حوالي 100 إلى 150 متراً في باخموت، ليتبقى أقل من ثلاثة كيلومترات مربعة تحت سيطرة أوكرانيا، لكنه أضاف أنه خسر 94 من قواته.

وقال، في تصريح صوتي نُشر في قناته الصحافية على تطبيق تليغرام مساء أمس: "كان العدد سيصبح أقل من ذلك خمس مرات لو كان لدينا مزيد من الذخيرة".

وعلى نحو منفصل، هدد بريغوجين، في مقابلة مصورة استمرت حوالي 90 دقيقة مع المدون العسكري الروسي سميون بيجوف ونشرت أمس السبت، بسحب قواته من باخموت قائلاً إن الذخيرة المتاحة لديهم لا تكفي سوى لأيام قليلة.

وأضاف بريغوجين أنه أرسل إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وأمهله حتى 28 إبريل/ نيسان: "ما لم يُسد النقص في الذخيرة... فمن الأرجح أننا سنضطر لسحب بعض الوحدات". ولم يتضح حتى الآن موعد تسجيل المقابلة.

وكثيراً ما يقول بريغوجين إن القوات المسلحة النظامية لا تعطي رجاله الذخيرة التي يحتاجونها، ويتهم في بعض الأحيان كبار القادة بالخيانة. وقال بريغوجين في المقابلة: "علينا التوقف عن خداع الشعب وعن إخبارهم بأن كل شيء على ما يرام... علي أن أقول بأمانة أن روسيا على شفا كارثة".

(رويترز)

المساهمون