أحيت أوكرانيا، اليوم الخميس، الذكرى الثانية ليوم استقلالها منذ بدء الغزو الروسي، وتعهد مسؤولون باستمرار معركتهم لطرد قوات الكرملين وتذكّر المفقودين.
وتزامنت المناسبة الوطنية مع مرور 18 شهراً على بدء الحرب، ما جعل أجواءً من الحزن تخيم على الاحتفالات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "نتذكر كل من ضحى بحياته من أجل الحرية والاستقلال، من أجل مستقبل حر لأوكرانيا". وأضاف أن أوكرانيا مستقلة "هو ما نقاتل من أجله".
Happy Ukraine’s Independence Day!
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 24, 2023
The day of the free, the strong, and the dignified. The day of equals. Ukrainian men and women. In our entire country.
In this fight, everyone counts. Because the fight is for something that is important to everyone.
An independent Ukraine. pic.twitter.com/tUYTsn3TrE
وفي كلمة صُوِّرَت أمام مباني الحكومة في وسط كييف، شكر زيلينسكي الأوكرانيين، من جنود وعمال وصحافيين، على مساهمتهم في الدفاع عن البلاد وحثهم على التأمل في مدى مساهمتهم في استقلال أوكرانيا.
وأضاف: "في الحرب الكبيرة، لا توجد أفعال صغيرة (...) لا توجد أفعال غير ضرورية وغير مهمة".
وتابع: "كل شخص مهم في هذه المعركة. لأن هذا صراع من أجل شيء مهم للجميع، وهو أوكرانيا المستقلة".
وقالت سفيتلانا، وهي ممرضة تبلغ من العمر 71 عاماً، في إشارة إلى ما زعمت روسيا أنه سيكون استيلاءً سريعاً على العاصمة الأوكرانية: "لقد أرادوا الاستيلاء على كييف في ثلاثة أيام، والآن أصبحت دباباتهم هنا".
ومثل كثيرين آخرين كانوا يعبرون شوارع العاصمة، كانت سفيتلانا ترتدي قميصاً تقليدياً مطرزاً.
وقال أولكسندر (41 عاماً)، من سكان كييف، وهو يقف بالقرب من مركبة عسكرية روسية دُمرت في الحرب: "آمل ألا تكل عزيمتنا (...) لأن كل ما يحدث مرهق".
وأضاف: "لكن علينا أن نحافظ على حيويتنا ونصل بهذا الوضع إلى نتيجة منطقية".
وفي منطقة خاركيف شمال شرقيّ أوكرانيا، زارت الأسر مقبرة دُفن فيها الجنود الأوكرانيون.
وخلال الزيارة، نظفت كاترينا روتشينكو، قبر ابنها الجندي سيرهي كروتشينكو، الذي قُتل قرب باخموت. وقالت لوكالة "أسوشييتد برس" إنه "كان فتى عادياً أحب الحياة وحلم بشيء ما".
وأضافت: "لم يقبل فكرة أن تحلّ الحرب على أرضنا، وقرر الالتحاق بالخدمة طوعاً. ووافقناه على قراره. لم نكن نظن أن الأمر سيصبح هكذا".
من جانبه، صرّح مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن أوكرانيا تقاتل "من أجل قيم ندافع عنها جميعاً"، وهي السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، على حد قوله.
جاءت الاحتفالات على خلفية استمرار القتال، حيث توجهت وحدات استخباراتية أوكرانية مع البحرية إلى الجانب الغربي من القرم التي تحتلها روسيا لشنّ هجوم على أصول عسكرية روسية هناك، وفقاً للمتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أندري يوسوف.
في الوقت نفسه، وفي منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، سبّبت غارة روسية إصابات خطيرة لحقت بطفلة عمرها سبع سنوات إثر قصف منزلها، بحسب ما قاله الحاكم أولكساندر بروكودين.
(أسوشييتد برس)