أوستن في أعقاب اغتيال هنية واستهداف الضاحية الجنوبية: لا أعتقد أن الحرب أمر لا مفر منه

31 يوليو 2024
هنية (وسط) يرفع شارة النصر في حفل تنصيب الرئيس الإيراني بطهران، 30 يوليو 2024
+ الخط -

أوستن: الولايات المتحدة ستهب للدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم

البيت الأبيض كان على علم باغتيال هنية

نقلت "رويترز" عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، قوله إنّه لا يعتقد أن حرباً أوسع في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه، وذلك في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فجر اليوم الأربعاء، فضلاً عن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء، وزعمت إسرائيل أنّها اغتالت خلالها كبير المستشارين العسكريين لحزب الله، فؤاد شكر.

وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة تسعى إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة. وقال خلال زيارة إلى الفيليبين: "لا أعتقد أن الحرب أمر لا مفر منه. أنا متمسك بذلك... أعتقد أن هناك دائماً مجالاً وفرصاً أمام الدبلوماسية". وعندما سُئل أوستن عن تورط إسرائيل في اغتيال هنية في طهران، وما إذا كانت الولايات المتحدة قد أٌبلغت مسبقاً بذلك، أجاب أوستن: "ليس لدي أي شيء لك في هذا الشأن".

وقال أوستن، أثناء وجوده على متن سفينة تابعة للبحرية في الفيليبين، إن الولايات المتحدة ستهبّ للدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم. وقال، بحسب مقطع فيديو لتصريحاته للصحافيين: "لا نريد أن نرى أياً من ذلك يحدث". سنعمل بجد للتأكد من أننا نقوم بأشياء للمساعدة في خفض حدة التوتر ومعالجة القضايا من خلال الوسائل الدبلوماسية"، وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

في السياق، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة على علم بالأنباء المتعلقة باغتيال إسماعيل هنية في طهران، حسبما نقلت "الأناضول" عن شبكة "سي أن أن" الأميركية التي نقلت بدورها عن مسؤول في البيت الأبيض. وقال المسؤول (لم يذكر اسمه): "لقد رأينا الأنباء المتعلقة بمقتل إسماعيل هنية في إيران". وذكرت الشبكة الأميركية أن المسؤول لم يقدّم معلومات مفصلة عن هذا الموضوع.

وكانت حركة حماس قد نعت، اليوم الأربعاء، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية. وقالت في بيان إنه "قضى إثر غارة صهيونيّة غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد". وقالت مصادر مطلعة في الحركة لـ"العربي الجديد" إنّ هنية والوفد المرافق له كانوا يقيمون في مضافة للحرس الثوري الإيراني شمالي العاصمة طهران، وإنّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة والوفد المرافق له كانوا أيضاً في طابق آخر من المبنى. فيما أكد حزب الله في بيان "أوليّ" وجود كبير مستشاريه العسكريين فؤاد شكر في المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، من دون أن يكشف حتى الساعة عن مصيره.

المساهمون