أورسولا فون ديرلاين رئيسةً للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية

18 يوليو 2024
أورسولا فون ديرلاين بعد انتخابها اليوم في بروكسل (Getty)
+ الخط -

صوّت النواب الأوروبيون خلال اجتماع في ستراسبورغ، اليوم الخميس، لمنح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، بعدما حصلت على موافقة الدول السبع والعشرين في يونيو/ حزيران. وبعد اقتراع سري، حصلت المسؤولة الألمانية على 401 صوت مؤيد (مقابل 284 صوتاً ضد، وامتناع 15 عن التصويت، و7 ورقات ملغاة)، ما يتجاوز الغالبية المطلقة التي كانت تحتاج إليها.

وسبق لفون ديرلاين أن تولت عدة مناصب وزارية منذ دخولها ميدان العمل الحكومي في بلدها ألمانيا، كان أبرزها تولي منصب وزيرة الدفاع في حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في الفترة ما بين 2013 و2019، حيث برزت على الصعيد الخارجي، قبل أن تترشح إلى منصبها الحالي عام 2019، وتفوز بنسبة ضئيلة من الأصوات.

وعود أورسولا فون ديرلاين

وقالت أورسولا فون ديرلاين في بيان ترشحها للولاية الثانية: "لقد ترشحت في عام 2019 لأنني أؤمن بشدة بأوروبا. أوروبا هي موطني، تماماً مثل ولاية ساكسونيا السفلى". وأضافت أن "الحدس" هو الذي قادها لتعلن ترشحها في المرة الأولى. ووصفت ترشحها اليوم، بعد مرور خمس سنوات، بأنه "قرار واعٍ للغاية". وتعد ولاية أورسولا فون ديرلاين الأولى إحدى الفترات الصعبة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، الذي واجه عدة تحديات مهمة، منها على وجه الخصوص وباء كوفيد 19 والحرب الروسية على أوكرانيا وحرب إسرائيل على غزة.

وكانت أبرز تعهدات أورسولا فون ديرلاين لانتزاع فترة ولاية ثانية على رأس المفوضية التركيز على برنامج لزيادة الإنفاق الدفاعي، ولعب دور فعّال في إظهار دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لأوكرانيا في سعيها لصدّ الغزو الروسي واسع النطاق.

ويرى مراقبون أن التعهدات التي أطلقتها فون ديرلاين بصدد الدفاع والتسليح هي من أجل تعزيز موقفها، إذ قالت في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إنها إذا أصبحت الرئيسة المقبلة للمفوضية، فإنها "ستنشئ منصباً جديداً لمفوض الدفاع للإشراف على دعم بروكسل صناعة الدفاع الأوروبية".

وقيل مرات عديدة إن فون ديرلاين تعتمد في الوقت الحالي على واشنطن في الحصول على المعلومات الاستخبارية، وذلك في تحوّل عن المعلومات التي تنقلها إليها الوكالات الاستخبارية الأوروبية، والتي أساءت تقدير الغزو الروسي لأوكرانيا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون