أنقرة ترد على تقرير صحافي: إشاعات لتقويض العلاقات مع الجزائر

18 ابريل 2021
تعد تركيا أكبر مستثمر في الجزائر (Getty)
+ الخط -

اتهمت تركيا أطرافا لم تسمها بالسعي لتقويض "العلاقات الجيدة" التي تربطها بالجزائر، على خلفية نشر تقارير صحافية تزعم وجود احتضان تركي لعناصر من حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة في الخارج، والتي تتهمها السلطات الجزائرية بأنها ذات توجهات إرهابية.

وكذبت السفارة التركية في الجزائر، في بيان نشرته اليوم، ما وصفتها "بالادعاءات بأن تركيا تحاول التدخل في المشهد الجزائري، وأنها تصرفت لصالح عناصر معينة"، واعتبرت أن "هذه الادعاءات تسعى لتقويض العلاقات بين البلدين الصديقين".

وتأتي توضيحات الممثلية الدبلوماسية التركية في أعقاب نشر صحيفة "الخبر" الجزائرية تقريرا  يزعم حدوث لقاءات بين ناشطين في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة مع مسؤولين أتراك في إسطنبول وأنطاليا. وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر خاصة، أن "هذه اللقاءات قد تؤدي إلى توتر في العلاقات"، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يكون قد قرر إضافة بلد في شمال أفريقيا، وهو الجزائر، لتحريك الخلايا النائمة لهذا التنظيم".

وتعتبر السلطات الجزائرية أن حركة "رشاد"، التي تتمركز قياداتها في الخارج، "حركة مارقة"، ووصفها آخر بيان لمجلس الأمن القومي في الجزائر بأنها "قريبة من مرجعية الإرهاب"، وتتهمها بالوقوف وراء استهداف جهاز المخابرات والجيش في مظاهرات الحراك.  

واعتبرت السفارة أن غرض هذه المزاعم هو استهداف العلاقات بين البلدين، وأكدت "من الواضح أن ناشري هذه الدعاية الكاذبة وهذه الإشاعات الكاذبة التي تهدف إلى المساس بالتطور الإيجابي للعلاقات الحميمية والودية ببن الجزائر وتركيا، لا تأخذ بعين الاعتبار عنق الروابط الأخوية بين البلدين".

وجدد نفس المصدر التأكيد على أن "هذه العلاقات الثنائية التي تتطور في جميع المجالات على أساس الاحترام المتبادل، وكذلك روابط الصداقة التي تعود إلى عدة قرون بين شعبي البلدين، قوية ومتينة بما فيه الكفاية لدرجة تتغلب على جميع المبادرات السلبية التي تحاول إلحاق الضرر بتلك العلاقات".

وطالبت السفارة التركية وسائل الإعلام الجزائرية والمؤسسات الإخبارية بـ"إعادة التحقق من مصادر معلوماتها، وإظهار اليقظة المتزايدة بشأن معلومات متضاربة لا أساس لها، والتصرف وفقا لأخلاقيات الصحافة".

ويعزز بيان السفارة التركية تصريحات أدلى بها سفير الجزائر في أنقرة مراد عجابي، والذي قال أمس، لوكالة "الأناضول"، إن العلاقات الجزائرية التركية "رائعة، في انتظار زيارات من أجل تعزيزها أكثر"، مضيفا أن "الفرص كبيرة وإرادتنا أيضًا كبيرة، وإن شاء الله سننجز معًا أعمالا كبيرة بطريقة مفيدة وقوية أكثر في الفترة القادمة". وهو ما سمح لتركيا بأن تصبح الدولة الثانية في لائحة الشركاء التجاريين للجزائر.

وأصبحت تركيا في المرتبة الأولى بين الدول الأكثر استثمارًا في الأراضي الجزائرية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا أكثر من أربعة مليارات دولار أميركي عام 2020، فيما بلغ حجم الاستثمارات التركية 4.5 مليارات دولار أميركي.

دلالات
المساهمون