أم الفحم تستعد لأكبر تظاهرة فلسطينية ضد شرطة الاحتلال

05 مارس 2021
تظاهرة سابقة ضد شرطة الاحتلال الإسرائيلية (العربي الجديد)
+ الخط -


تشهد مدينة أم الفحم الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، اليوم الجمعة، أكبر تظاهرة قُطرية لفلسطينيي الداخل تضامناً مع المدينة التي تشهد للأسبوع الثامن على التولي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، حراكاً شعبياً غاضباً ضد تواطؤ شرطة الاحتلال الإسرائيلي مع منظمات الجريمة المنظمة وتقاعسها عن القيام بواجبها المدني في القضاء على الجريمة. 
وتأتي التظاهرة الأسبوعية، اليوم، والتي ينظمها "الحراك الفحماوي الموحد"، على نحو قُطري، بعد تعرض المتظاهرين في الحراك الشاب لمدينة أم الفحم، الأسبوع الماضي، لقمع مفرط من قبل شرطة الاحتلال تخلل ذلك استخدام الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، مما أوقع عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية التي وثّقتها كاميرات المتظاهرين أنفسهم على النساء والشباب بمن فيهم من كانوا ينظمون التظاهرة، بزعم أن المتظاهرين حاولوا إغلاق شارع وادي عارة وعرقلة حركة السير ساعات قبل بدء الاحتفالات بعيد "المساخر" اليهودي.

وخلال التظاهرة الغاضبة، وثّقت الكاميرات اعتداء عناصر الشرطة على رئيس البلدية، سمير محاميد وإشهار بندقية وتوجيهها صب رأسه، بالإضافة إلى الاعتداء على النائب الفلسطيني ابن المدينة يوسف جبارين.
وشهدت شبكات التواصل في الداخل الفلسطيني، حركة تضامن واسعة ودعوات للمشاركة في التظاهرة الأسبوعية اليوم، التي ستنطلق من ساحة السوق بعد صلاة الجمعة، باتجاه شارع فسطين في المدينة.

وفي مقابل دعوة لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل إلى المشاركة الواسعة في التظاهرة اليوم، آثرت شرطة الاحتلال أن توجه كتابات تحذيرية لرئيس البلدية، سمير محاميد تحمل فيه مسبقا مسؤولية الحفاظ على النظام العام وعلى أنظمة وقيود كورونا. 
في غضون ذلك، شهدت المدينة، أمس الخميس، نشاطًا من الحراك الشبابي لتنظيم موقع تجمع التظاهرة في سوق المدينة القديم، ووضع الإشارات التوجيهية للوافدين إلى المدينة.

وامتلأت شبكات التواصل، أمس، بأسماء البلدات الفلسطينية في الداخل التي تعلن تضامنها مع أم الفحم تحت شعار، "جمعة الغضب"، و"خلي الشارع يقول كلمته"، و"كلنا غدا في أم الفحم". 


ودعا الحراك الوافدين إلى المدينة إلى الحشد في الحادية عشرة والانتظام في مواقع خاصة لركن السيارات لمنع الازدحام في منطقة التظاهرة وتسهيل وصول المتضامنين إلى موقع التظاهرة.