استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، في الديوان الأميري، وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي تزور الدوحة بعد الرياض، ضمن جولة تقوم بها لمنطقة الخليج، سعياً إلى "تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية مع دولها".
وأفاد بيان للديوان الأميري القطري بأنه تم خلال المقابلة "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في أفغانستان".
ووفق البيان، فقد أعربت وزيرة الخارجية البريطانية عن شكرها لأمير قطر، على دور الدوحة في إجلاء الرعايا البريطانيين من كابول وجهودها في عملية السلام في أفغانستان.
سمو الأمير المفدى يستقبل في مكتبه بالديوان الأميري، سعادة ليز تراس وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية والوفد المرافق، بمناسبة زيارتهم للبلاد. https://t.co/3W0Qunfbpa pic.twitter.com/OU9JRQCwBE
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) October 21, 2021
كما عقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، اجتماعا مع تراس جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية، وفق ما أورده المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية.
وقدّم وزير الخارجية التهاني لنظيرته البريطانية على منصبها الجديد، متمنيا لها التوفيق والنجاح في أداء مهامها.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانيةhttps://t.co/GlrbxcgjGR#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/q7ol0XfNcY
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) October 21, 2021
ووصلت وزيرة الخارجية البريطانية، مساء أمس الأربعاء، إلى الدوحة قادمة من الرياض. ووفق بيان للسفارة البريطانية في الدوحة، "من أبرز النقاط التي تناولتها لقاءات الوزيرة البريطانية في الدوحة، التعاون بشأن أفغانستان، والأمن في المنطقة".
وتضمن جدول أعمال الوزيرة البريطانية زيارة لمجمع "بارك فيو"، الذي يستضيف من غادروا أفغانستان في الأسابيع الأخيرة.
وكانت السلطات البريطانية عبرت عن شكرها لدولة قطر، وأشادت بالجهود التي بذلتها لدعم وتوفير ممر آمن للراغبين في مغادرة أفغانستان، بمن فيهم ما يربو على 100 مواطن بريطاني، منذ بدء عملية الإجلاء في أواخر أغسطس/آب الماضي إثر الانسحاب الأميركي.
وكانت آخر رحلة غادرت كابول إلى الدوحة حملت على متنها 17 مواطناً بريطانياً. ومن المقرر أن تطلق الوزيرة، بحسب بيان السفارة البريطانية، حواراً استراتيجياً مع قطر في مجالات الأمن، والتنمية، والتجارة، والاستثمار.
وكانت تراس قد قالت، في تصريحات صحافية قبل زيارتها، إن "تعزيز الروابط الأمنية والاقتصادية مع حلفائنا في منطقة الخليج يساعدنا في توفير الوظائف والفرص للمواطنين البريطانيين في بلدنا، وضمان أننا نعمل كأصدقاء وشركاء من مركز قوة في العالم"، مضيفة أنها تسعى لـ"تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع منطقة الخليج، وأن تتعاون لندن مع حلفائها في مسائل مثل التنمية، والأمن، والدفاع، وتبادل المعلومات الاستخباراتية".
وأعلنت لندن، أخيراً، أنها تبحث التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي. وبحسب إحصائيات رسمية بريطانية، يفوق حجم التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي 30 مليار جنيه إسترليني، وبالتالي فإن من شأن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة أن يعزز حجم التجارة من خلال فرص جديدة للشركات البريطانية المُصدّرة، وروابط استثمارية أقوى في كلا الاتجاهين.