بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود دولة قطر الهادفة للتوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وقال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن الزعيمين "بحثا أيضا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية".
ومن المقرر أن يعقد في واشنطن، الأحد المقبل، الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي السادس، والذي يبحث تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
سمو الأمير المفدى يتلقى اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. https://t.co/Ap8mrvTHA7
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) February 29, 2024
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن بايدن ناقش "الحادث المأساوي والمثير للقلق" في شمال غزة (في إشارة إلى مجزرة شارع الرشيد)، مع زعيمي مصر وقطر، وكذلك سُبل إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وأعرب الرئيس الأميركي، في وقت سابق، عن أمله في أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية الأسبوع المقبل، معلناً أنّ إسرائيل وافقت على عدم القيام بأي أنشطة عسكرية خلال رمضان، الذي من المتوقع أن يبدأ هذا العام في مساء العاشر من مارس/ آذار وينتهي مساء التاسع من إبريل/ نيسان.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، هاتفياً جهود التوصل إلى اتفاق للإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإقرار هدنة إنسانية بقطاع غزة.
وأضافت الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "الوزيرين ناقشا الجهود الجارية لضمان الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وإقرار هدنة إنسانية للصراع بغزة".
واتفق الجانبان على "مواصلة التنسيق الوثيق لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، والضغط من أجل حماية المدنيين بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي"، حسب البيان نفسه.
وكانت حركة حماس قد تلقت أخيراً مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة، يتضمن وقفاً لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوماً، ومبادلة أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة 10 إلى 1، وفقاً لما قاله مصدر كبير مقرَّب من المحادثات لـ"رويترز"، الثلاثاء.
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أبداه بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، بناءً على تفاهمات باريس الثانية في نهاية الأسبوع المنصرم، فإنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يضع بعض العراقيل، على غرار ما فعله بعد لقاء باريس الأول، ولقاء القاهرة أيضاً.
بايدن والسيسي يبحثان جهود التهدئة في غزة
كما أجرى الرئيس الأميركي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جرى خلاله تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتهدئة في قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن السيسي شدد على "ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، يتيح نفاذ المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي والملائم، بما يحقق تحسناً حقيقياً في الأوضاع بقطاع غزة"، وإنه حذر من "خطورة استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين"، مؤكداً "إدانة مصر الكاملة لاستهداف المدنيين العزل بالمخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف المتحدث الرسمي أن "الاتصال تناول أيضاً مجمل الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيسان "ضرورة تجنب توسع الصراع بالمنطقة، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق لضمان استعادة السلم والأمن بالإقليم، كما تم خلال اللقاء تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بينهما".
من جانبه، ثمن الرئيس الأميركي "الجهود المشتركة للدفع في اتجاه التهدئة، التي تعد أولوية في الوقت الحالي، لاستعادة الاستقرار في الإقليم"، معرباً عن "التقدير بوجه خاص للجهود المصرية المكثفة، سواء على المسار السياسي الهادف للتهدئة، أو من خلال دورها القيادي المحوري في عملية إدخال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة عبر منفذ رفح"، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
من جهته، قال البيت الأبيض إن بايدن ناقش "الحادث المأساوي والمثير للقلق" في شمال غزة، الخميس، مع أمير قطر والرئيس المصري، و"سبل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع"، بحسب ما نقلت "رويترز".