أميركا وكندا تفرضان عقوبات على إيران لقمع التظاهرات.. وبريطانيا تستدعي أرفع دبلوماسي لديها

04 أكتوبر 2022
وصفت السلطات الإيرانية الاحتجاجات الأخيرة بأنها "مؤامرة جديدة" (Getty)
+ الخط -

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران، ردّاً على قمعها "متظاهرين سلميين"، تزامناً مع إعلان كندي أيضاً بفرض عقوبات على كيانات ومسؤولين إيرانيين "ضالعين في تنفيذ إجراءات قمعية وانتهاكات ضد حقوق الإنسان"، يأتي ذلك فيما استدعت وزارة الخارجية البريطانية أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، أنّ الولايات المتّحدة ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على إيران ردّاً على قمعها "متظاهرين سلميين".

وقال بايدن في بيان إنّ "الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافاً إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين. سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة".

وأضاف أنّ الولايات المتّحدة "قلقة بشدّة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضدّ متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضدّ طلاب ونساء".

كندا تفرض عقوبات على كيانات ومسؤولين إيرانيين

في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الإثنين، فرض عقوبات على كيانات ومسؤولين إيرانيين "ضالعين بتنفيذ إجراءات قمعية وانتهاكات ضد حقوق الإنسان".

وقال ترودو في بيان: "قررنا فرض عقوبات على مزيد من كبار المسؤولين الإيرانيين والكيانات البارزة الضالعة بشكل مباشر في تنفيذ إجراءات قمعية، وانتهاكات ضد حقوق الإنسان ونشر المعلومات المضللة للنظام الإيراني".

وأضاف: "سنستمر في اتخاذ الإجراءات، وسنواصل الوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات وغيرهن اللواتي يناضلن من أجل حقوقهن الإنسانية".

ووفق البيان، تستند التدابير الجديدة إلى نظام العقوبات القائم لحكومة كندا، وتستهدف أسماء 25 فرداً و9 كيانات.

ومن ضمن المدرجين في قائمة العقوبات، اللواء في الحرس الثوري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة محمد حسين باقري، والقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، وكذلك قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.

بريطانيا تستدعي أرفع دبلوماسي إيراني لديها

في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أنه أعطى توجيهات باستدعاء الدبلوماسي الإيراني مهدي حسيني متين.

وقال كليفرلي إن "العنف الذي تمارسه قوات الأمن ضد محتجين في إيران صادم حقا".

وتابع: "اليوم أبلغنا السلطات الإيرانية موقفنا بوضوح، إذ بدلا من تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات، عليها أن تتحمّل مسؤولية أفعالها والإصغاء لهواجس شعبها".

وأضاف: "سنواصل العمل مع شركائنا لمحاسبة السلطات الإيرانية على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان".

وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، مساء الإثنين، بأن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الـ17 من الشهر الماضي على وفاة الشابة مهسا أميني خلفت 79 قتيلا، 19 منهم من القوات الأمنية.

ووصفت السلطات الإيرانية، الاحتجاجات الأخيرة بأنها "مؤامرة جديدة" تستهدف أمن البلاد وازدهارها، متهمة جهات أجنبية، في مقدمتها الولايات المتحدة بالوقوف وراءها والسعي لتأليب الشارع الإيراني ضد النظام.

ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد حصيلة القتلى والمصابين والمعتقلين بالاحتجاجات التي شكل الشباب واليافعون عصبها، لكن ثمة تقارير غير رسمية تشير إلى إصابة المئات واعتقال الآلاف.

وحول عدد القتلى، تقدم منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها في أوسلو، أرقاما مختلفة عن تلك التي تذكرها وكالات أنباء إيرانية شبه رسمية، حيث قالت في أحدث الإحصائيات، الأحد، إن العدد بلغ 133 قتيلا.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون