قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك سوليفان، اليوم الإثنين، إنّ واشنطن "ليست في وضع يسمح لها بالوساطة بين السعودية وإيران"، مضيفاً أن الاتفاق السعودي الإيراني "إيجابي في وقف تصعيد التوترات في المنطقة، وهو أمر طيب".
وأعلنت إيران والسعودية، الجمعة، استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من السادس من الشهر الحالي حتى العاشر منه.
ومن المقرّر أيضاً أن يلتقي وزيرا خارجية إيران والسعودية لتنفيذ تفاصيل الاتفاق، والقيام بالتحضيرات اللازمة لتبادل السفراء.
تبادل السجناء بين أميركا وإيران
وبشأن تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، أضاف سوليفان أنّ الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع إيران، لكنه قال إنّه "لا يوجد اتفاق بشأن تبادل الأسرى في المرحلة الحالية مع طهران".
أعلنت إيران، الأحد، أن كل شيء "جاهز" للقيام بتبادل للسجناء مع الولايات المتحدة، ويمكن أن يحصل ذلك سريعاً إذا كانت واشنطن راغبة في ذلك، بينما نفى البيت الأبيض ذلك متهماً المسؤولين الإيرانيين باختلاق الأمور.
الغواصات
في سياق آخر، أعلن مستشار الأمن القومي أنّ الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة ستتعاون لبناء جيل جديد من الغواصات سيحمل تسمية "أس أس أن-أوكوس".
وفي تصريح لصحافيين في الطائرة الرئاسية الأميركية "إير فورس وان"، كشف المسؤول الأميركي أن هذه الغواصات ستعمل بالدفع النووي، وستكون مجهّزة بأسلحة تقليدية وستتطلّب "استثمارات كبرى" في البلدان الثلاثة.
وأوضح أنّ أستراليا ستشتري ثلاث غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي من طراز "فرجينيا" مع احتمال أن تشتري عدداً إضافياً. وتابع: "من المفترض تسليم الغواصات اعتباراً من العام 2030، في إطار الشراكة الأمنية الثلاثية الجديدة (أوكوس) بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا".
في السياق ذاته، وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي صفقة شراء الغواصات والتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا بأنه "أكبر استثمار" عسكري في تاريخ أستراليا.
وقال ألبانيزي في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وبجانبه الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا هو "أكبر استثمار" في القدرات الدفاعية لأستراليا في تاريخها.
(فرانس برس، العربي الجديد)