وصل نحو مائة جندي ألماني إلى ليتوانيا الأحد، بعدما تعهدت برلين تعزيز وجودها على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونزل الجنود من عبّارة في مدينة كلايبيدا الساحلية، وهم سيشكلون وحدة قيادة للواء جديد، وتتكون الوحدة عادة من قرابة أربعة آلاف جندي. وقال قائد اللواء كريستيان نورات: "رسالتنا إلى حلفائنا هنا على الجانب الشرقي هي أننا ملتزمون ضمان الأمن". وأضاف أن وحدة القيادة ستتمركز بشكل دائم في الدولة الواقعة في بحر البلطيق، بينما ستنضم إليها وحدات قتالية من أجل التدريب.
ولفت عضو رفيع المستوى في الجيش الألماني، إلى أن التدريبات الأولى يمكن أن تجري في أكتوبر/تشرين الأول. ولدى ألمانيا، التي تقود مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، نحو 1,500 جندي هناك.
ودول البلطيق مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي كانت تابعة سابقاً للاتحاد السوفييتي، وهي كلها الآن أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تشعر بالقلق من أنها قد تكون الهدف التالي في حال انتصرت روسيا في أوكرانيا.
ومنذ بداية الحرب، طالبت هذه الدول بالمزيد من قوات حلف شمال الأطلسي، وإنشاء ألوية لتحل محل الوحدات الحالية. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في يونيو/حزيران، إن بلاده مستعدة لنشر مزيد من القوات في ليتوانيا "من أجل تشكيل لواء قتالي قوي يمكنه العمل من أجل الردع والدفاع في آن ضد أي عدوان".
وعزز الأطلسي جناحه الشرقي في السنوات الأخيرة، لا سيما منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. وعام 2017، تم نشر أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في دول البلطيق الثلاث وبولندا. وبعد بدء الغزو الروسي أواخر فبراير/شباط، قرّر الأطلسي تشكيل أربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.
(فرانس برس)