استمع إلى الملخص
- جيش الاحتلال نفذ أكثر من 200 عملية عسكرية في الضفة الغربية، شملت أكثر من 60 عملية لوائية و50 هجمة جوية، معلنًا قتل أكثر من 500 فلسطيني واعتقال أكثر من 4 آلاف.
- "حملة بيت وحديقة"، عملية عسكرية صيف 2023، تهدف لتغيير الواقع في مخيم جنين، مع تركيز الجهود على القضاء على المقاومة وإحباط عملياتها، في محاولة لتحجيم تصعيد الأوضاع.
تشهد الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع الحرب الحالية على قطاع غزة، تكثيفاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في مختلف أرجائها، على غرار اجتياح قوات الاحتلال لمخيم ومدينة جنين شماليّ الضفة الغربية، منذ صباح الثلاثاء، ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيداً، بينهم أطفال، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين في جنين ومخيمها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جيش الاحتلال نفذ، منذ بدء الحرب على غزة، أكثر من 200 عملية عسكرية، في مخيمات الضفة الغربية.
وتتخذ الهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية أشكالاً مختلفة، فبالإضافة إلى العمليات العسكرية في المخيمات، نفّذ جيش الاحتلال أكثر من 60 عملية عسكرية لوائية، بمشاركة ألوية في الجيش، كما شن أكثر من 50 هجمة جوية من خلال طائرات ومروحيات حربية، وأعلن قتل أكثر من 500 فلسطيني بزعم انتمائهم للمقاومة، كما اعتقل أكثر من 4 آلاف فلسطيني حتى اليوم. وعادة ما تواجه القوات الإسرائيلية معارك ضارية مع جهة عناصر المقاومة، وعبوات ناسفة تُزرع في طريق الآليات والمدرّعات العسكرية.
وتُعتبر الحملة العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال، الثلاثاء، في جنين ومناطق أخرى، جزءاً من سلسلة عمليات تهدف إلى القضاء على المقاومة وإحباط عملياتها، وتسهيل عمليات جيش الاحتلال وحرية حركة جنوده مستقبلاً. وتقسم قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أنماط العمليات العسكرية إلى أنواع مختلفة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني لم تسمّه، قوله إن الحملة العسكرية الحالية، "بدأت بخدعة، وهذا ساهم في استهداف عدد من المسلحين الذين لم يكونوا مستعدين. هذه الحملة هي جزء من سلسلة حملات لتفكيك البنية التحتية للإرهاب، وجاءت بعد هجمة نفذتها طائرة حربية (إسرائيلية)، الأسبوع الماضي، من أجل القضاء على خلية".
وتركز قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، في الفترة الأخيرة، جهودها في نوعين من العمليات العسكرية، أحدهما هو عمليات واسعة للقضاء على المقاومة مثل الهجوم الذي شنته على جنين، والنوع الآخر عمليات اعتقالات أو عمليات اغتيال موضعية، قد تكون عبر هجوم من الجو. وأطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية أطلق عليها اسم "حملة بيت وحديقة"، في صيف 2023، يقول إنه يحاول من خلالها تغيير الواقع في مخيم جنين للاجئين. ويرى أن المقومين في جنين يعملون بطريقة كتائب محلية تتشكل من مجموعة أفراد، وأن الظاهرة تتمدد إلى عدة أنحاء في الضفة الغربية المحتلة، ومنها مجموعة "عرين الأسود".
وتعتقد المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، بأن الفصائل الفلسطينية ترى في التسارع الذي اكتسبته هذه الكتائب في جنين فرصة من أجل تنفيذ المزيد من العمليات في الضفة الغربية ضد أهداف إسرائيلية، وأن دائرتها تتسع لتصل أيضاً إلى مخيم اللاجئين نور شمس في طولكرم، وهو المخيم الذي نفذت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجيش الاحتلال، عدة عمليات في الأشهر الماضية، في محاولة للقضاء على قدرات المقاومة. وتظن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية، تحد من تصعيد الأوضاع في الضفة، بفضل إحباط العديد من العمليات قبل تنفيذها.