أكثر من 100 شهيد بمجزرة إسرائيلية جديدة في حي الدرج شرقي مدينة غزة

10 اغسطس 2024
من قصف إسرائيلي سابق على دير البلح (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مجزرة مدرسة التابعين في غزة**: استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "التابعين" في حي الدرج، مما أسفر عن سقوط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى. اعترف الجيش بالاستهداف، زاعماً وجود عناصر من حماس.

- **استهداف ممنهج للمدارس ومراكز الإيواء**: استهدف جيش الاحتلال 172 مدرسة ومركز إيواء في غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 1050 شهيداً. أكدت "أونروا" أن 70% من مدارسها في القطاع تعرضت للقصف.

- **الوضع الإنساني المتدهور في غزة**: نزح الآلاف من منازلهم ولجأوا إلى المدارس والمستشفيات. تواصل الحرب الإسرائيلية لليوم الـ309، مما أسفر عن 39,699 شهيداً و91,722 جريحاً.

قصف جيش الاحتلال النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر

اعترف جيش الاحتلال بقصف المدرسة وزعم أنه استهدف مركزاً لحركة حماس

يتبع جيش الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في حي الدرج شرقي مدينة غزة وسط القطاع، بعد أن استهدف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما اعترف جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، وزعم أن عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يتواجدون فيها.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وهذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح المكتب أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".

وأضاف: "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن". ودان المكتب في بيانه بـ"أشد العبارات" ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروعة، ودعا كل العالم لإدانتها، كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

من جهته، اعترف جيش الاحتلال بقصف مدرسة "التابعين" في حي الدرج شرقي مدينة غزة، زاعماً أنه استهدف مركزاً لحركة حماس داخل المدرسة. وقال الجيش في بيان له، إنّ "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمثابة مخبأ لقادة الحركة، حيث تم التخطيط لشن هجمات مختلفة من هناك ضد إسرائيل"، على حد قوله.

ويتبع جيش الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون في غزة، وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال، يوم الاثنين الماضي، في بيان، إن المجازر الأخيرة رفعت عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 172 مدرسة ومركز إيواء، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان، في 17 يوليو/تموز الماضي، إن نحو 70 بالمائة من مدارسها في قطاع غزة جرى استهدافها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذكر البيان أن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي.

واضطر الآلاف من أبناء القطاع منذ بداية الحرب للنزوح من منازلهم واللجوء إلى المدارس ومحيط المستشفيات مع قصف الطائرات الحربية والمُسيرات الإسرائيلية عشرات آلاف المنازل وتدميرها، واستقبلت المدارس أعداداً كبيرة من النازحين الذين اعتقدوا أنها آمنة على اعتبار أنها معروفة للإسرائيليين وأنها تظهر من الجو أبنيةً مدرسيةً مفتوحةً، وهو ما يميزها عن الأبنية والمناطق الأخرى.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ309 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، ويدمر كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية. وفي آخر إحصائية لها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 22 شهيداً و77 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية. وبذلك، ترتفع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 39 ألفاً و699 شهيداً و91 ألفاً و722 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المساهمون