أكثر من 100 اعتداء للمستوطنين على الفلسطينيين خلال آخر 10 أيام

21 أكتوبر 2022
مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المستوطنين نفذوا، وبدعم من جيش الاحتلال، أكثر من مئة اعتداء عنصري ووحشي على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأيام العشرة الماضية، في وقت كشفت فيه الإذاعة الإسرائيلية عن لقاء جمع قادة الجيش والقيادات والمرجعيات الدينية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وعلى رأسهم الزعيم الروحي للصهيونية الدينية الاستيطانية حاييم دروكمان.

وبحسب ما نقلت "هآرتس" عن مصدر أمني إسرائيلي رسمي، فإن هذه الاعتداءات يرتكبها رجال بالغون ونساء وعائلات مع أفرادها، بعكس ما يدعي جيش الاحتلال أن "جماعات هامشية" تقف خلف الاعتداءات بما في ذلك التي تطاول المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطاف الزيتون، أو الاعتداءات الوحشية الأخيرة لمستوطني مستوطنة يتسهار، على أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس.

وتشير حادثة اعتداء مستوطنين على ضابط وجنوده قبل أيام، قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، إلى مستوى الدعم الذي يحظى به المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين، إذ إنه ورغم بيانات الشجب والاستنكار التي صدرت سواء عن رئيس الحكومة يئير لبيد أو وزير الأمن بني غانتس، أو حتى رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، إلا أنها لم تتطرق إلى اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

ولعل أكثر ما يبرز الدعم الذي يلقاه المستوطنون من الجيش، سواء من قادته الميدانيين بغض النظر عن درجتهم العسكرية، أو من الشرطة، هو تجاهل الجيش وشرطته العسكرية، كما الشرطة الإسرائيلية، الاعتداء الذي قام به مستوطنون ضد مجموعة من نشطاء ومتطوعي ومتطوعات اليسار الإسرائيلي.

وكانت آخر حادثة اعتداء بحق يساريين إسرائيليين، قبل يومين، بحق ناشطة إسرائيلية يسارية تدعى ميخال فاهجر، وتبلغ من العمر سبعين عاما، وهي لا تزال ترقد في المستشفى بعد الاعتداء عليها وعلى رفاقها في أحد كروم الزيتون الفلسطينية في محيط بيت لحم، من دون أن يحرك الجيش ساكنا للدفاع عنها، أو تقوم الشرطة بأخذ إفادة منها حول الاعتداء الذي تعرضت له.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد "الصدمة" التي تظاهر بها السياسيون في إسرائيل من أقصى اليسار وحتى أقصى اليمين، بعد أن وثّق اعتداء مطلع هذا الأسبوع نفذه مستوطنون على ضباط في جيش الاحتلال، بينهم قائد سرية، قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، خاصة بعد أن أتضح أنه من بين المعتدين على الضابط جندي نظامي في الجيش من سكان المستوطنات.

وفي أعقاب الحادثة، نظم مجلس مستوطنة "يتسهار" القريبة زيارة مقر وحدة الجنود والضابط الذي تم التعرض له، للتأكيد على أن المستوطنين يدعمون الجيش وقوات الأمن، وأنهم يرفضون هذه الاعتداءات عليهم، بالرغم من تكرارها في الأعوام الأخيرة في مناسبات مختلفة، وفي مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

المساهمون