قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنّ بلاده تؤيد تحديد آليات الحوار والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع وقوع حوادث شرقي البحر المتوسط.
وأعلن أكار، الجمعة، في تصريحات عقب لقائه نظيره الإيطالي لورينزو غويريني، في روما، انعقاد أول اجتماع للوفدين العسكريين التركي واليوناني في مقر "الناتو" بخصوص "تشكيل آلية فض النزاع".
وأضاف أنّ بلاده واليونان عقدتا سابقاً 6 اجتماعات لبحث سبل فض النزاع، في مقر الناتو، وأنهما يعقدان اليوم أول اجتماع بشأن "تشكيل آلية لفض النزاع".
وجدد استعداد بلاده للحوار في كل زمان ومكان، مضيفاً: "إننا على حق، ولذلك علينا تأييد الحوار لإطلاع الآخرين على قضيتنا".
وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه الاجتماعات عن تحديد آليات الحوار والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع وقوع الحوادث بين الجانبين شرقي المتوسط.
Minister Akar met with the Italian Minister of Defence Lorenzo Guerini within the official visit. He was welcomed by his Italian counterpart with military ceremony.https://t.co/Mbkq6cUKi1 pic.twitter.com/7mX35E7WJy
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 9, 2020
وحول إقليم ناغورني كاراباخ، أضاف: "لا تتوقعوا توقف عمليات أشقائنا الأذربيجانيين قبل إنهاء الاحتلال الأرميني لأراضيهم وإخراج الإرهابيين والمرتزقة منها".
وأردف أن أرمينيا تحتل أراضي من أذربيجان منذ 30 عاماً، وأنها كثفت من اعتداءاتها على المدنيين الأذربيجانيين، في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين.
وتابع قائلاً إنّ أذربيجان لم تعد تحتمل تلك الاعتداءات، لذلك أطلقت عملية مضادة لتحرير أراضيها من الاحتلال، وأنها تتمتع بالإمكانيات والقدرة والعزيمة والإصرار اللازمة لذلك.
وشدد على استمرار دعم تركيا لأذربيجان، متسائلاً: "ماذا فعلت الأمم المتحدة ومجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من أجل حل أزمة الأراضي الأذربيجانية المحتلة؟".
وأضاف: "أوجه هذا السؤال للأطراف التي تدعو لوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات في سبيل التوصل إلى حل سياسي".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ومجموعة مينسك لم تفعل شيئا لحل الأزمة، بل على العكس، زاد الظلم والاحتلال في أراضي أذربيجان، ولهذا السبب، أطلق أشقاؤنا عملية لتحرير أراضيهم من الاحتلال".
وفيما يخص لقائه مع نظيره الإيطالي، أوضح الوزير التركي أنهما عقدا لقاءً مثمراً للغاية، تناولا فيه العلاقات الثنائية في المجالين العسكري والأمني، فضلاً عن ملفات إقليمية مثل لييبا، وشرقي المتوسط، وقبرص.
وأعرب أكار عن امتنانه جراء توافق وجهات النظر بين بلاده وإيطاليا على ضرورة إحلال وقف إطلاق نار دائم في ليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها، واستعداد البلدين لتقديم شتى أنواع المساعدات في سبيل ذلك.