أمر زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا هيبة الله أخوند زاده القضاة بتطبيق القصاص والحدود الشرعية الأخرى لمن اكتملت قضاياهم ومرت بمراحل قانونية كافية، فيما لم تصدر أي ردود فعل محلية أو دولية إزاء ذلك إلى الآن.
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن زعيم "طالبان" أمر، في خطاب للقضاة، بتطبيق الحدود على اللصوص والضالعين في أعمال الاختطاف ومن يثير الفتن.
ولم يتحدث مجاهد عن تفاصيل أخرى ومتى انعقد هذا الاجتماع الذي أمر فيه زعيم "طالبان" القضاة بتطبيق الحدود.
وثمة تقارير تؤكد أن "طالبان" كانت تطبق بعض الحدود في بعض المناطق ولكن بشكل غير رسمي، مثل ما حدث قبل فترة في ولاية هرات غربي البلاد، إذ أعدمت طالبان أربعة أشخاص ضالعين في أعمال الاختطاف والسرقة، وقالت الحركة آنذاك إن هؤلاء قتلوا خلال مواجهة مسلحة مع "طالبان".
وكان قيادي مهم في "طالبان"، وهو وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حركة طالبان في فترة التسعينيات المولوي نور الدين ترابي، والذي يشغل حالياً منصب رئيس إدارة السجون، قد قال سابقاً إن تطبيق الحدود أمر ضروري لإرساء الأمن والقضاء على أعمال السرقة والاختطاف والقتل.
وكانت "طالبان"، خلال حكمها في التسعينيات، تطبق كل الحدود من القصاص وقطع اليد والجلد وغيرهما، وواجهت بسبب ذلك انتقادات شديدة، ولكن منذ أن سيطرت على كابول في أغسطس/آب من العام الماضي لم تعلن ذلك رسمياً، من أجل تجنب عرقلة مساعيها من لانتزاع اعتراف دولي، كما يقول مراقبون.
والملاحظ أنه على الرغم من ادعاء "طالبان" أن الوضع بات مستقراً في البلاد، إلا أن أعمال السرقة والقتل والاختطاف لا تزال مستمرة. وتعلن "طالبان" بين الفينة والأخرى اعتقال أعداد كبيرة من المشتبه بضلوعهم في تلك الأعمال.