طالب أعضاء في الكونغرس الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن، بإلغاء "صفقة القرن" بشكل رسمي، وإدانة عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل صريح، واتخاذ إجراءات دبلوماسية من شأنها وضع حدّ لهذه السياسة.
ودعا أعضاء الكونغرس في رسالتين منفصلتين وجهوهما إلى إدارة بايدن، إلى إلغاء خطة الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل رسمي، والتي تُسمّى بـ "صفقة القرن"، والتي تعطي سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لضم 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية خارج إطار المفاوضات.
وأكدوا ضرورة إزالة هذه الخطة عن الطاولة وإيصال رسالة واضحة للفلسطينيين وسلطات الاحتلال، بأنها لن تكون الأساس لأية خطة مستقبلية مدعومة أميركياً.
وأعرب أعضاء في الكونغرس في رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية، بشأن السياسة تجاه فلسطين، عن قلقهم المستمر بشأن سياسة هدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وطالبوا الوزارة ببدء تحقيق في إمكانية استخدام الاحتلال لمعدات أميركية في عمليات الهدم، وتقرير ما إذا تم استخدام هذه المعدات بصورة مخالفة لقانون "مراقبة تصدير الأسلحة". وأكدوا تطلعهم لبناء علاقة مثمرة مع وزارة الخارجية، تدعم حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وكرامته، وقالوا في رسالتهم: "لقد كنا مستائين جداً من عدم استعداد سلفكم للحديث عن مخاوفنا بشأن السياسة الأميركية تجاه فلسطين وإسرائيل".
وأعرب أعضاء الكونغرس عن قلقهم من تخلي سلطات الاحتلال عن التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة بشأن توفير إجراءات السلامة الصحية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرين إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرت حتى الآن، وتحت ضغط دولي، ما لا يزيد عن 5 آلاف جرعة لقاح للفلسطينيين، بخلاف التزاماتها كدولة احتلال بموجب القوانين الدولية، حيث إنها ملزمة بتوفير اللقاح لكافة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بمن فيهم مليونا فلسطيني في غزة، التي أدى الحصار إلى تدمير القطاع الصحي فيها، وهو الآن بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية واللقاحات لمكافحة الوباء.
ورحب أعضاء الكونغرس بنيّة إدارة الرئيس بايدن استئناف الدعم لوكالة "أونروا" لدعم اللاجئين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقف الدعم عن الفلسطينيين "كان من أفظع السياسات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني".
وذكّروا برسائل سابقة بعثوها إلى وزارة الخارجية الأميركية للاحتجاج على دعم إدارة دونالد ترامب السابقة لنية الاحتلال الإسرائيلي ضم أراضٍ فلسطينية بشكل أحادي الجانب، معربين عن ارتياحهم لوقوف إدارة الرئيس جو بايدن ضد أية عمليات ضم أحادية الجانب.
وشددوا على أن استمرار الكيان الإسرائيلي بالاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، إلى جانب عمليات الهدم المتواصلة، يُعدّ نموذجاً آخر من عملية الضم الحاصلة بحكم الأمر الواقع، والتي ينبغي على إدارة الولايات المتحدة إدانتها بشكل لا لبس فيه، حيث إن الاستيطان غير شرعي بموجب القوانين الدولية ولا يجب التهاون معه.
ووجهت رسالة أعضاء مجلس النواب انتقادات لعدد من السياسات الإسرائيلية، في وقت دعت رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إسرائيل لتلقيح الفلسطينيين.
ووقّع على رسالة مجلس النواب كلّ من رشيدة طليب، أندريه كارسون، مارك بوكان، بول غرولفا، هينري هانك جونسون، بيتي ماكولن، جيمس ماكغوفرين، ماري نيومان، أليكساندرا أوكاسيو كورتيز، إلهان عمر، تشيلي بينغري، إيانا بريسلي، ورسالة مجلس الشيوخ كلّ من بيرني ساندرز، إليزابيث وارن، توم كاربر، شيرود براون، وجيف ميركلي.
(قنا، العربي الجديد)