أشكنازي: بايدن يتجه لتعيين مبعوث خاص لدفع مسار التطبيع

09 يونيو 2021
حافظ أشكنازي خلال العدوان الأخير على غزة على اتصالات مع سبع دول عربية (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، اليوم الأربعاء، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعيّن مبعوثاً خاصاً لدفع مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وتعزيز اتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد كشفت، قبل عدة أيام، أنّ إدارة بايدن تبحث تعيين دان شابيرو، السفير الأميركي السابق في إسرائيل مبعوثا أميركياً للشرق الأوسط على أن يكون من بين مهماته الأساسية دفع التطبيع مع العالم العربي.

ويشار إلى أن شابيرو عمل، بعد إنهاء عمله سفيراً، باحثاً رئيساً في "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، حيث ركزت أبحاثه على العلاقات الإسرائيلية الأميركية.

ونقل موقع "واللاه" عن أشكنازي قوله إنّ الإدارة الأميركية ستعمل من أجل دفع التطبيع مع دول عربية بعد أن تباشر الحكومة الجديدة في إسرائيل مهماتها، مشدداً على أهمية دور واشنطن في تحسين علاقات تل أبيب مع العالم العربي.

وزعم وزير خارجية الاحتلال أنّ هناك مزيداً من الدول العربية التي يمكن أن تطبع علاقاتها بإسرائيل، لافتاً إلى أنّ هذا "يستدعي تدخلاً أميركياً جدياً".

وأقرّ بأنّ إدارة بايدن تبدي حساسية إزاء الخطوات التي أقدمت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وتتعلق باتفاقات التطبيع، سيما قرار بيع الإمارات طائرات "إف 35" والاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، مستدركاً بالقول إنّ الإدارة لم تتخذ بعد قرارات نهائية بشأن هذه الخطوات.

وكشف أشكنازي عن أنه خلال العدوان الأخير على غزة حافظ على اتصالات دائمة مع وزراء خارجية سبع دول عربية، مشيراً إلى أنه يحافظ على اتصال يومي عبر تقنية "واتساب" مع عدد من هؤلاء الوزراء.

واعتبر أنّ صمود اتفاقات التطبيع خلال العدوان الأخير على قطاع غزة "دليل على نجاحها في الاختبار"، مشدداً على أنه في حال واصلت حكومة يئير لبيد جهود التطبيع فإنّ "العلاقات مع العالم العربي ستبلغ من القوة بحيث تكون غير قابلة للتراجع إلى الوراء".

وبحسب أشكنازي، فإنّ التحديين اللذين يواجهان إسرائيل في مسار التطبيع حالياً، يتمثلان في المشاركة في معرض "إكسبو دبي" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والذي يفترض أن تشارك فيه إسرائيل وشركاتها على نطاق واسع، وتطوير العلاقة مع المغرب وتحويل مكتبي التمثيل في تل أبيب والرباط إلى سفارتين.

وذكر الوزير أنّ كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة شكلتا "مجموعة عمل" لتنسيق الجهود في كل ما يتعلق بالتعاطي مع الشأن الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ المجموعة التي عقدت أول اجتماعاتها أخيراً ناقشت قضية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ومشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأضاف "إسرائيل معنية بتعزيز السلطة الفلسطينية وإضعاف حركة "حماس" ونحن نقوم بخطوات يمكن أن توفر مساراً لتحقيق هذا الهدف".

وشدد أشكنازي على أنّ التحدي الذي يتوجب على تل أبيب معالجته حالياً، يتمثل في العمل على إعادة مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة بحيث تحظى مجدداً بإجماع الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مستدركاً بالقول إنّ الجناح الليبرالي في الحزب الديمقراطي بات يمثل تحدياً لهذه العلاقة.

شدد اشكنازي على أن التحدي الذي يتوجب على تل أبيب معالجته حالياً يتمثل في العمل على إعادة مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة

وأعاد "واللاه" للأذهان حقيقة أنّ إدارة بايدن أعلنت دعمها لمسار التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وأنها ستواصل الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في هذا المضمار، حيث أشار الموقع إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تعهد أمام الكونغرس، أول أمس الإثنين، بالعمل من أجل دفع التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي.

ولفت إلى أن مسؤولي إدارة بايدن، وبخلاف مسؤولي الإدارة السابقة، يتجنبون نعت الاتفاقات بين الدول العربية وإسرائيل بـ "اتفاقات إبراهيم" ويطلقون عليها "اتفاقات تطبيع".