أسيرة إسرائيلية أطلقت "حماس" سراحها تشيد بالمعاملة الإنسانية: كانوا ودودين جداً معنا

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
24 أكتوبر 2023
محتجزة إسرائيلية أصرّت أن تحيي المقاومين قبل الإفراج عنها
+ الخط -

أطّلت المحتجزة الاسرائيلية يوخباد ليفشيتس التي أفرجت عنها حركة "حماس" أمس الاثنين، على وسائل الإعلام، متحدثة عن المعاملة الإنسانية التي تلقتها مع المحتجزين، من قبل عناصر الحركة.

ووصفت في بداية حديثها، اليوم الثلاثاء، اللحظات الصعبة لدى مباغتة عناصر "حماس" والمقاومة وأشخاص آخرين من غزة لأماكن سكنهم، متحدثة عن صعوبة موقف اختطافها إلى غزة، قائلة إنها تعرضت للضرب في البداية، دون أن تحدّد من فعل ذلك، وصولاً إلى نقلها داخل أنفاق، ومن ثم إلى مكان احتجازها، ومعاملتها وباقي المحتجزين معاملة إنسانية بمودة ولطافة.

ودار معظم حديث ليفشيتس حول المعاملة الإنسانية من قبل عناصر "حماس"، للمحتجزين، قائلة: "كانوا ودودين جداً معنا. كانوا يهتمون بنظافة المكان حولنا، وهم من كانوا ينظّفون الحمامات وليس نحن. عندما وصلنا إلى مكان الاحتجاز أخبرونا أنهم يؤمنون بالقرآن ولن يقوموا بإيذائنا. كان هناك طبيب وممرض. كانوا يعتنون بصحتنا ويوفّرون لنا الأدوية التي نحتاجها أو أدوية بديلة مناسبة. أكلنا من نفس الطعام الذي يأكلون منه".

ورداً على سؤال حول سبب مصافحتها عنصر "حماس" لدى إطلاق سراحها، قالت إن ذلك جاء لأنهم "عاملونا بطريقة لطيفة، واستجابوا لكلّ احتياجاتنا".

ولم يرق كلام ليفشيتس للإعلام العبري، الذي ركّز على جملة واحدة ممّا قالته بشأن تعرّضها للضرب في اللحظات الأولى لدى اقتيادها إلى غزة.

ووجد مقدّم في القناة 12 ومراسلة في القناة نفسها، أن ثمة حاجة لمخاطبة الإسرائيليين وتذكيرهم بأن "حماس تنظيم إرهابي"، مشبّهين إياه بتنظيم "داعش"، وأن عناصرها ربما تصرفوا عمداً بطريقة إنسانية مع المفرج عنها كي ينقلوا هذه الصورة للعالم، كما أنها تحدثت عن حالتها بشكل عيني ولا يُعرف وضع بقية الأسرى والمحتجزين.

ولفتت لقطة قيام ليفشيتس بتوديع أحد عناصر كتائب "القسام"، ومدّ يدها له وردّ الفعل الذي أبداه تجاهها، كما ظهر في الفيديو، أنظار العالم.

واستفزّ شريط الفيديو الكثير من الإسرائيليين، في ما بدا أنه موقف إنساني من قبل عناصر "حماس".

وذهب بعضهم للتعليق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بأن السيدة التي أطلق سراحها، كانت تساعد الفلسطينيين من قبل باسم التعايش، وأنها ستتظاهر لاحقاً في تل أبيب من أجل "أهل غزة المساكين".

وذهب آخرون لشتم حركة "حماس"، مشككين في وجود جوانب إنسانية لدى عناصرها.

وأفرجت الحركة أمس عن المحتجزتين الإسرائيليتين يوخباد ليفشيتس ونوريت كوفير لأسباب قالت إنها إنسانية، فيما أبقت على زوجيهما.

وقال نجل ليفشيتس، أرنون، في حديث مع موقع "والاه" الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، إنّ أمه "كانت مع 50-60 شخصاً في المكان نفسه. إن كان جميعهم بمثل حالتها، فهناك مكان للتفاؤل. لقد فُصل بينها وبين والدي، الذي نُقل إلى مكان آخر، ونأمل أن يعود هو أيضاً سالماً في أسرع وقت".

وفي وقت سابق، كتبت شارون، ابنة يوخباد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن والدتها تبدو بحالة جيدة، وأنهم (أي عناصر حماس) "اعتنوا بها جيداً، وكان لديهم طبيب كما فهمت".

ونُقلت الاسرائيليتان الليلة الماضية بواسطة سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر عبر معبر رفح، ومن هناك الى مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب لفحص وضعهما الصحي. وكانت حركة حماس قد أعلنت قبل أيام أنها كانت تنوي إطلاق سراحهما، لكن إسرائيل رفضت استقبالهما، إلى أن حصل ذلك أمس بوساطة قطرية ومصرية.

يذكر أن "حماس" أفرجت الأسبوع الماضي عن أميركيتين لأسباب إنسانية ودون مقابل، بوساطة قطرية، وقد عادتا إلى إسرائيل.

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
مرفأ الإسكندرية، 31 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

قدمت السلطات المصرية روايات متضاربة حول السفينة كاثرين التي تحمل متفجرات لإسرائيل. فبعد نفي لمصدر مصري استقبال السفينة صدر بيان لوزارة النقل يثبت وجود السفينة.
المساهمون