أسوشيتد برس: الحوثي وافق على الانسحاب من صنعاء​

21 مارس 2016
فشلت محاولات سابقة لتنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن(Getty)
+ الخط -

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية إن جماعة الحوثيين اليمنية، وافقت على الانسحاب من العاصمة صنعاء، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وإن الحركة أبلغت مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أثناء مباحثات أجراها في العاصمة اليمنية مع قيادات التمرد.

ونشرت الصحف الأميركية الكبرى، بما فيها "نيويورك تايمز" النبأ، نقلاً عن الوكالة الأميركية، لكن دبلوماسياً يمنياً سابقاً أبلغ العربي الجديد، أن مثل هذه الموافقة إن صحت فقد تكون مجرد مناورة من جانب الحركة الحوثية لإحراج الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً وإظهار عجزها أمام العالم عن إدارة شؤون البلاد، في ظل نتائج الانهيار الشامل الذي سببه الصراع بين الأطراف اليمنية، وفي ظل عجز الحكومة الشرعية عن إدارة شؤون عدن العاصمة الثانية لليمن رغم مرور شهور على تحريرها من قبضة المليشيات الانقلابية.

واستبعد الدبلوماسي اليمني أن يقبل الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، العودة إلى صنعاء، لما يمثل وجوده فيها من خطر على حياته، لكنه رجح موافقة نائبه رئيس الحكومة الشرعية خالد بحاح بالعودة؛ كونه لم يقطع صلاته بالحوثيين أو ينهي خطوط الرجوع، بل أبقت تصريحاته ومواقفه الباب مواربا أمام إمكانية التوصل إلى حلول بين كافة الأطراف المتصارعة.

وجاء في نبأ الوكالة الأميركية حسب ما نشرته "نيويورك تايمز"، أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، اتفقا على بدء وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة التي تقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان المقبل، وهو ما يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فورياً.

ولم يشر الخبر إلى موقف أنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وما إذا كانوا طرفاً في الاتفاق المزعوم أم لا، كم لم يوضح النبأ مصير تحالف الحوثي وصالح القائم منذ بدء الانقلاب على الحكومة الشرعية واقتحام صنعاء في فبراير/شباط من العام الماضي.

لكن الوكالة الأميركية، ذكرت أن المسؤولين الذين شاركوا في مفاوضات جرت أمس الأحد، في صنعاء، بين المتمردين ومبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، تحدثوا إليها رافضين الكشف عن هوياتهم.

ولم تشر الوكالة إن كان بينهم أحد من ممثلي المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح، مكتفية بالقول إن الحوثيين وافقوا على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يتطلب منهم تسليم الأسلحة والانسحاب من الأراضي التي يسيطرون عليها، بما في ذلك صنعاء.

وفشلت محاولات سابقة لتنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن على أرض الواقع؛ حيث يتهم كل جانب الآخر بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.

وكانت المقاومة الشعبية اليمنية، قد حققت انتصارات كبيرة وفكت الحصار عن مدينة تعز الرئيسية وسط اليمن، كما عقد وفد حوثي مباحثات مع قيادات عسكرية وأمنية سعودية خلال الأيام الأخيرة وافقوا خلالها على إزالة الألغام التي زرعوها على الجانب اليمني من الحدود مع السعودية، وأكدت مصادر يمنية أنهم نفذوا تعهداتهم بالفعل الأمر الذي أغضب حليفهم الرئيس المخلوع.

المساهمون