بعد تصديق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على صفقة الأسرى، نُشرت صباح اليوم الأربعاء قائمة تشمل 300 اسم لأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قد يُطلق سراحهم في المرحلة المقبلة، وربما جزء منهم فقط، وذلك رهناً بكيفية تطوّر مسار الصفقة في الأيام المقبلة.
وبحسب قناة كان التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، فإنه من المنتظر أن تحوّل حركة حماس إلى إسرائيل مساء اليوم، القائمة الأولى التي ستشمل نحو عشرة إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم غداً.
في المقابل، تبلغ إسرائيل "حماس"، مساء اليوم أيضاً، بقائمة الأشخاص الذين ستفرج عنهم كلّ يوم، في إطار الأيام التي تنصّ عليها الصفقة.
وذكرت القناة عبر موقعها الإلكتروني أنه تم إبلاغ الوزراء الإسرائيليين بأن الصفقة ستبدأ صباح غد الخميس، كما يبدو أنه سيتم وقف إطلاق النار خلال أيام الهدنة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وتسليمهم إلى الصليب الأحمر، ومن ثم نقلهم إلى إسرائيل.
وبحسب الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، سيتم إطلاق ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي، بحيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 150 من الأسرى الأطفال والنساء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، مقابل 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً.
وبحسب الموقع نفسه، من المنتظر أن تشمل الصفقة التي صدّقت عليها الحكومة الإسرائيلية 30 طفلاً إسرائيلياً، وثماني أمهات، و12 امرأة مسنّة، مضيفاً أن الإفراج عن كلّ 10 محتجزين آخرين لاحقاً سيقود إلى يوم هدنة إضافي.
ومن بين المخالفات والتهم الموجهة إلى الأسرى الفلسطينيين المشمولين في القائمة محاولة تنفيذ عميلة قتل، إلقاء حجارة، ومهاجمة عناصر في شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المحتمل أن يتم مستقبلاً إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المزيد من الإسرائيليين، باعتماد المبدأ نفسه، أي ثلاثة فلسطينيين مقابل كلّ إسرائيلي، وهو ما يتجاوز العدد المنصوص عليه في الاتفاق الحالي، ولذلك نشرت إسرائيل قائمة بأسماء 300 فلسطيني.
من جهتها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني أنه ابتداءً من مساء اليوم الأربعاء، وعلى مدار أيام الهدنة، ستتلقى إسرائيل من "حماس" أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ستقوم بإطلاق سراحهم في اليوم التالي. وبناءً على عدد وهويات المحتجزين الذين تعلن عنهم "حماس"، تقوم إسرائيل بوضع قائمة بأسماء أسرى فلسطينيين يتم إطلاق سراحهم فقط بعد عودة المحتجزين الإسرائيليين.
وبحسب القناة نفسها، تطمح تل أبيب لأن تقود آلية العمل التي تعتمد عليها الصفقة، أي أيام هدنة إضافية مقابل كلّ 10 محتجزين إسرائيليين آخرين غير مشمولين بالصفقة حالياً، ما يؤدي إلى تشجيع حركة "حماس" على إطلاق المزيد من المحتجزين.
يذكر أن غالبية الفلسطينيين الذين تشملهم القائمة هم من سكان الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وبما أنه لم يتم اتخاذ قرار في حكومة الاحتلال بإبعادهم، فإنهم سيعودون إلى بيوتهم.