أستراليا تفرض عقوبات على سبعة أفراد ومجموعة استيطانية في الضفة الغربية

25 يوليو 2024
مستوطنون يهاجمون بالهراوات والفؤوس سكان بلدة حوارة بالضفة، 13 أكتوبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أستراليا تفرض عقوبات مالية وحظر سفر على سبعة مستوطنين إسرائيليين ومجموعة استيطانية بسبب تورطهم في "ضرب واعتداء جنسي وتعذيب" فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
- وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ تؤكد أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام.
- التحرك الأسترالي يأتي بعد عقوبات مماثلة من الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، والاتحاد الأوروبي على مستوطنين إسرائيليين.

حذت أستراليا، اليوم الخميس، حذو الاتّحاد الأوروبّي والولايات المتحدة عبر فرضها عقوبات على مستوطنين إسرائيليّين متّهمين بحوادث "ضرب واعتداء جنسي وتعذيب" بحقّ فلسطينيّين في الضفة الغربية المحتلّة.

وأعلنت وزيرة الخارجيّة الأستراليّة بيني وونغ فرض عقوبات ماليّة وحظر سفر على سبعة أفراد وعلى مجموعة استيطانيّة. وقالت وونغ "الأفراد الذين فُرضت عليهم عقوبات اليوم تورّطوا في هجمات عنيفة على فلسطينيّين". ويشمل ذلك "الضرب والاعتداء الجنسي والتعذيب بحقّ فلسطينيّين ممّا أدّى إلى إصابات خطيرة وفي بعض الحالات إلى الوفاة"، على حد قولها.

وازداد التوسّع الاستيطاني بشكل حادّ منذ عودة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة أواخر عام 2022 على رأس ائتلاف متشدّد مؤيّد للاستيطان.

وأكّدت السلطات الفلسطينيّة استشهاد 589 فلسطينيا في الضفّة الغربيّة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أو بأيدي مستوطنين، منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وفي الفترة نفسها قُتل ما لا يقلّ عن 17 إسرائيليا بينهم جنود في هجمات فلسطينيّة وفق بيانات رسميّة إسرائيليّة.

وتحتلّ إسرائيل الضفّة الغربيّة بما فيها القدس الشرقيّة منذ العام 1967. وقالت وونغ إنّ "المستوطنات الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة غير قانونيّة بموجب القانون الدولي وتشكّل عقبة كبيرة أمام السلام".

ويأتي هذا التحرّك الأسترالي إثر عقوبات فرضتها أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتّحاد الأوروبي على مستوطنين إسرائيليّين. وكان آخر هذه العقوبات تلك فرضها الاتحاد الأوروبي في الـ15 من يوليو/ تموز الحالي على خمسة أفراد وثلاثة كيانات في إسرائيل، وضمت القائمة مجموعة "تساف 9" التي قالت إنها سدت الطريق على نحو منتظم أمام شاحنات المساعدات الإنسانية التي تنقل الغذاء والماء والوقود إلى قطاع غزة.

ومن بين المدرجين في القائمة أيضا بن صهيون غوبشتاين، مؤسس وزعيم منظمة لهافا، وإيساشار مان، الذي قال الاتحاد الأوروبي إنه مؤسس موقع استيطاني غير مرخص في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وفرضت الولايات المتحدة سابقا عقوبات على كليهما، وأيضا على مجموعة "تساف 9" التي قالت واشنطن، إنها تعارض اندماج اليهود مع غير اليهود وتحرض ضد العرب باسم الدين والأمن القومي. ولم يصدر تعليق بعد من المستهدفين بالعقوبات.

وفي الـ17 من مايو/أيار الفائت، فرضت وزارة الخارجية الكندية، عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين متطرفين متورطين بشكل مباشر في أعمال عنف ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان: "تصاعدت الهجمات التي يشنها مستوطنون إسرائيليون متطرفون، وهم مصدر طويل الأمد للتوتر والصراع في المنطقة، بشكل مثير للقلق في الأشهر الأخيرة بالضفة الغربية"، مضيفة أنّ "أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون متطرفون بالضفة تقوض حقوق الإنسان للفلسطينيين، واحتمالات التوصل إلى حل الدولتين، وتشكل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي".

(فرانس برس، العربي الجديد)