أسبوعان قبل عطلة البرلمان العراقي: خريطة لإزالة عقبات تشريع القوانين

24 نوفمبر 2024
مبنى البرلمان العراقي في بغداد 27 فبراير 2020 ( فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يسعى البرلمان العراقي برئاسة محمود المشهداني إلى تمرير قوانين مهمة قبل العطلة التشريعية، مع تمديد الفصل التشريعي 30 يوماً لتسهيل هذه المهمة.
- تتضمن الجلسة المقبلة التصويت على قانون تصديق اتفاقية النقل الجوي مع روسيا، ومناقشة قوانين أخرى مثل الأحوال الشخصية والعفو العام، وسط تحديات سياسية تعيق تمرير بعض القوانين.
- يواجه البرلمان صعوبات في تمرير القوانين الخلافية بسبب الانقسامات السياسية، مع احتمالية ترحيلها إلى الدورة المقبلة، رغم الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الكتل.

يسعى البرلمان العراقي برئاسته الجديدة إلى وضع خريطة لتشريع عدد من القوانين المهمة، وسط صعوبات ما زالت تعترض الجدلية منها، في وقت لم يتبق أمامه (البرلمان) سوى أسبوعين فقط للدخول بالعطلة التشريعية. وكانت رئاسة البرلمان قد مددت أخيرا الفصل التشريعي الحالي مدة 30 يوما، اعتبارا من الناسع من الشهر الجاري، لمنح البرلمان فرصة لتمرير بعض القوانين.

واليوم الأحد، حددت رئاسة البرلمان الثلاثاء المقبل موعدا لعقد جلسته الاعتيادية، بحسب ما أعلنته في بيان لها، إذ أكدت أن "الجلسة ستشهد التصويت على قانون تصديق اتفاقية خدمات النقل الجوي بين العراق وروسيا، فضلا عن قراءة عدد من القوانين الأخرى".

وخلت الجلسة من أي قانون مثير للجدل، ومن المفترض أن تعقد هيئة رئاسة البرلمان، اليوم الأحد، اجتماعا مع رؤساء الكتل لوضع خريطة طريق للتشريعات والجلسات المتبقية قبل انتهاء الفصل التشريعي الحالي، ويسعى رئيس البرلمان محمود المشهداني لتقريب وجهات النظر، والدفع باتجاه تشريع القوانين المعطلة طوال الفترة السابقة.

وقال النائب محمد الخفاجي إن "الاجتماع سيبحث موضوع التشريعات المتأخرة ووضع خطة عمل واضحة للأيام المقبلة"، مرجحا في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية أن "يخرج الاجتماع بتوصيات واضحة بشأن كيفية إدارة المجلس أعماله المتبقية، ومناقشة القوانين المهمة والتصويت عليها قبل دخول العطلة التشريعية".

ويصرّ ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على تمرير قانون الأحوال الشخصية في الجلسات المقبلة. وقال النائب عنه عارف الحمامي إن "الجلسة المقبلة أو التي بعدها ستشهد التصويت على عدد من القوانين المهمة، من بينها قانون الأحوال الشخصية وقانون العفو العام"، مبينا في تصريح له، أمس السبت، أن "قانون الأحوال الشخصية جاهز للتصويت، أما قانون العفو فيحتاج إلى تعديل بسيط، وبعد ذلك سيتم إقراره".

وأشار الحمامي إلى أن "قانون إعادة العقارات إلى أصحابها يحتوي على خلاف سياسي بين المكونات، حيث يرفض المكون السني بشكل قاطع التصويت على هذا القانون داخل البرلمان".

وأخفق البرلمان العراقي في الفترة السابقة في تمرير قانون "الأحوال الشخصية"، ما دفع القوى الداعمة للقانون لمحاولة تمريره بسلة واحدة، مقابل قانونين للقوى الأخرى هما "العفو العام" و"إعادة العقارات". ويكشف إدراج القوانين الثلاثة في جلسة واحدة العودة الى ما يسمّى بـ"السلة الواحدة" في تمرير القوانين، أي أن القوى السياسية لا تمرر القانون الذي تريده القوى الأخرى إلا مقابل قانون لصالحها.

وتنتظر رئيس البرلمان العراقي الجديد محمود المشهداني جملة من القوانين المعطّلة جراء الخلافات السياسية من جهة، وضعف الأداء النيابي الذي تأثر بغياب الرئيس السابق لمجلس النواب محمد الحلبوسي الذي أقيل على خلفية إدانته بـ"التزوير"، من جهة أخرى. وعلى الرغم من الاندفاع الذي تتحدث عنه قوى سياسية تساند المشهداني في تكليفه الجديد، إلا أن جميع المؤشرات تدل على صعوبة تمرير القوانين الخلافية الضخمة، وترحيلها إلى الدورة المقبلة، لاعتبارات سياسية وأخرى مرتبطة بالوضع الإقليمي وعدم التفاهم داخل المكونات السياسية إزاء مشاريع بعض القوانين.

 

المساهمون