أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكّد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتّصال هاتفي الخميس "الالتزام الراسخ" للولايات المتّحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة التهديدات العسكرية الروسية.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان صدر في أعقاب المكالمة الهاتفية التي استغرقت قرابة ساعة ونصف الساعة، إنّ بايدن "أكّد مجدّداً التزام الولايات المتحدة الراسخ بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
في المقابل، شكر الرئيس الأوكراني نظيره الأميركي على "دعمه القوي" لبلاده في مواجهة التهديدات الروسية. وجاء في بيان للرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي شكر بايدن على "دعمه الثابت والحازم والقوي لسيادة ووحدة أراضي" أوكرانيا، و"جدد التأكيد على التزامه الراسخ إيجاد سبل لتحقيق السلام".
وخلال مكالمة هاتفية ثانية أجراها بعيد ذلك الرئيس الأميركي مع قادة تسع دول في أوروبا الشرقية أعضاء في حلف شمال الأطلسي، ذكر بيان للبيت الأبيض أن بايدن "ناقش الحشود العسكرية الروسية المزعزعة للاستقرار على طول الحدود الأوكرانية وضرورة أن يتّخذ حلف شمال الأطلسي موقفاً موحّداً وجاهزاً وحازماً للدفاع الجماعي عن الحلفاء".
وفي هذا الصدد، قال مستشار رئيس ليتوانيا إن بايدن وعد دول وسط أوروبا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "بقدرات عسكرية إضافية"، كما وعد بإشراكهم في القرارات الخاصة بالمنطقة.
روسيا تعترض طائرات عسكرية أميركية وفرنسية
وفي خضم التوترات الكبيرة بين موسكو والدول الغربية، أكدت موسكو الخميس أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي اعترضت طائرات عسكرية أميركية وفرنسية وواكبتها بعدما حلقت قرب حدودها في أجواء البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "لتحديد الأهداف الجوية وتجنب انتهاك حدود روسيا الاتحادية، أقلعت ثلاث مقاتلات من طراز سو-27".
وأكد المصدر نفسه أن هذه المقاتلات اعترضت وواكبت مقاتلتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000" و"رافال"، فضلا عن طائرة إمداد من طراز "كا سي-135" تابعة لسلاح الجو الفرنسي وطائرتي استطلاع أميركيتين.
وقد انكفأت الطائرات الخمس فيما عادت الطائرات الحربية الروسية إلى قاعدتها، بحسب ما أكدته الوزارة الروسية. وكانت موسكو أعلنت عشية ذلك أنها اعترضت وواكبت ثلاث طائرات حربية فرنسية فوق البحر الأسود.
(فرانس برس، العربي الجديد)