أرمينيا تعلن خطة للانسحاب من التحالف الأمني الروسي وسط توترات متصاعدة

13 يونيو 2024
نيكول باشينيان في ساحة الجمهورية، يريفان، 21 يونيو 2021(Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يعلن نية بلاده الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف الأمني بقيادة روسيا، وسط توترات متزايدة بين أرمينيا وروسيا، مع تأجيل تحديد موعد الانسحاب النهائي.
- تدهور العلاقات بين أرمينيا وروسيا يتسارع بعد هجوم أذربيجان على ناغورنو كاراباخ، مع اتهامات أرمينية لقوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع الهجوم، وتوجه يريفان نحو تعزيز علاقاتها مع الغرب.
- احتجاجات كبيرة في يريفان تطالب بتنحي باشينيان، على خلفية تسليم قرى حدودية لأذربيجان، مع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، تسفر عن إصابات واعتقالات.

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأربعاء، عن نية بلاده الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف أمني تقوده روسيا ويضم عددًا من الجمهوريات السوفييتية السابقة، وسط تزايد التوترات بين البلدين.

وصرح باشينيان بأن حكومته ستقرر لاحقاً موعد تنفيذ الانسحاب النهائي من المنظمة، التي تشمل روسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان. وفي إشارة إلى اتساع الفجوة بين يريفان وموسكو، قامت أرمينيا بتجميد مشاركتها في التحالف، وألغت مشاركتها في تدريبات عسكرية ولم تحضر قمم المنظمة.

لأول مرة، أشار باشينيان خلال جلسة في البرلمان إلى أن أرمينيا ستنسحب بالكامل من التحالف، موضحاً أن القرار النهائي بموعد الانسحاب سيتم اتخاذه في وقت لاحق. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية على هذه التصريحات.

تأتي هذه الخطوة في ظل تدهور العلاقات بين أرمينيا وروسيا، التي كانت تعد حليفاً رئيسياً ليريفان، بعد هجوم أذربيجان على إقليم  ناغورنو كاراباخ في سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي أنهى حكماً ذاتياً أرمينياً في الإقليم استمر لثلاثة عقود.

وجهت الحكومة الأرمينية اتهامات لقوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع الهجوم الأذربيجاني، لكن موسكو رفضت هذه الاتهامات، موضحة أن قواتها لم تكن مفوضة بالتدخل في النزاع. من جانبها، أعربت روسيا عن استيائها من محاولة باشينيان تعزيز علاقات بلاده مع الغرب والنأي بها عن موسكو والتحالفات التي تقودها.

وكانت خطوة انضمام أرمينيا للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قد زادت حدة التوتر بين البلدين. ورغم أن موسكو حاولت التخفيف من شأن الخلافات، إلا أنها لم تخف قلقها من هذا التوجه الأرميني نحو الغرب.

يأتي قرار باشينيان في ظل موجة احتجاجات كبيرة تطالب بتنحيه عن السلطة، وذلك بسبب قرار حكومته بتسليم أربع قرى حدودية لأذربيجان في إطار جهود التفاوض على اتفاق سلام مع باكو. وشهدت العاصمة الأرمينية يريفان اشتباكات عنيفة يوم الأربعاء بين آلاف المتظاهرين والشرطة، حيث قام المحتجون برشق قوات الأمن بالزجاجات والحجارة، فيما ردت الشرطة باستخدام قنابل الصوت لتفريق الحشود. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة نحو 30 شخصاً واعتقال العشرات.

 

(أسوشييتد برس)

المساهمون