أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن أي عقوبات محتملة ضد تركيا قد تتخذها القمة الأوروبية المرتقبة غداً الخميس، لا تعني أنقرة.
وقال، في مؤتمر صحافي عقده الرئيس التركي في مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه في زيارة رسمية إلى أذربيجان، إن "أي عقوبات محتملة ستُتَّخَذ بحق تركيا في القمة الأوروبية المرتقبة الخميس لا تعني أنقرة".
وبخصوص تصريحات رئيس وزراء اليونان الأخيرة، قال الرئيس التركي: "في الواقع، هم من يتهربون من الحوار، لم يجلسوا إلى طاولة المفاوضات أبداً". وتابع: "إذا تصرفت اليونان بصدق كدولة جارة، فإننا سنتمسك بدورنا بموقفنا المؤيد للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأجرى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تقييماً، الاثنين، لأسس فرض عقوبات على تركيا بسبب نزاع على الغاز في البحر المتوسط، قبل أن يقرر زعماء الاتحاد في قمة ستعقد غداً الخميس ويوم الجمعة، ما إذا كانوا سينفذون تهديدهم بفرض إجراءات عقابية.
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي مواصلة بلاده دعمها لأذربيجان، حتى بعد تحريرها لأراضيها المحتلة من قبل أرمينيا، وفق قوله، مضيفاً: "الهلال والنجمة باتا يرفرفان اليوم في سماء كاراباخ بعد نضال عظيم استمر 44 يوماً".
وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا ستقدم الدعم لأذربيجان لإعادة إعمار أراضيها المحررة، سواء على مستوى البنية التحتية أو الفوقية.
فرنسا والعنصرية
وفي سياق آخر، اعتبر الرئيس التركي أن فرنسا باتت مكاناً تنتشر فيه العنصرية بكثافة، في الآونة الأخيرة، وذلك في معرض انتقاده للعبارات العنصرية التي تعرض لها مساعد مدرب فريق باشاك شهير التركي، خلال مباراته مع باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا.
من جهة أخرى، أكد أردوغان أنه سيبحث العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة عندما يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة، مهوناً من احتمال فرض عقوبات على بلاده لشرائها أنظمة دفاع صاروخي روسية.
وقال أردوغان: "لا نرى تصريحات الإدارة الأميركية وأفعالها في ما يتعلق بمشترياتنا من الأسلحة لطيفة. وبشكل خاص لا نرى نهجهم في شمال سورية صحيحاً".
وأضاف في تصريحات للصحافيين قبيل سفره إلى أذربيجان، أن من السابق لأوانه التعليق بشأن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة بايدن الذي ينتقد سياسات أردوغان.
وتابع الرئيس التركي قائلاً: "دعوا السيد بايدن يتولى السلطة أولاً. بمجرد أن يتولى السلطة سنجلس بالتأكيد ونناقش أموراً مُعينة مع السيد بايدن. تماماً كما جلسنا وتحدثنا في الولايات المتحدة أو تركيا من قبل، سنناقش هذه الأمور مجدداً".
وتضررت العلاقات بين البلدين بسبب شراء تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 واختلافاتهما في السياسة حيال سورية واعتقال موظفين في القنصلية الأميركية في تركيا.