أردوغان يزور السعودية الاثنين للمشاركة في قمة "التعاون الإسلامي"

09 نوفمبر 2024
رجب طيب أردوغان ومحمد بن سلمان، جدة السعودية 17 يوليو 2023 (مراد كولا/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، حيث سيناقش العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتنسيق المواقف الإقليمية.
- شهدت العلاقات التركية السعودية تحسناً ملحوظاً منذ زيارة أردوغان في 2022، مع تعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الصحة والطاقة والدفاع، وتوقيع اتفاقيات استثمارية.
- أكدت قمة منظمة التعاون الإسلامي على مركزية القضية الفلسطينية، مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم السبت، في مقابلة مع تلفزيون محلي، إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور السعودية يوم الاثنين. وأضاف الوزير، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، أنّ أردوغان سيبحث العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خلال حضوره قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض التي تستضيف القمة الاثنين لبحث الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وتنسيق المواقف الإقليمية.

وكانت العلاقات بين الدولتين شهدت تحسناً ملحوظاً بعد زيارة أردوغان إلى السعودية في إبريل/ نيسان 2022 التي أنهت سنوات من البرود. وأعرب أردوغان يومها عن ثقته بأنّ زيادة التعاون بين تركيا والسعودية في مجالات، مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي وتكنولوجيا الزراعة والصناعات الدفاعية والتمويل، ستصب في المصلحة المشتركة للبلدين.

وبعد زيارة أردوغان بعدة أسابيع قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة أنقرة، في مايو/ أيار 2022، حيث اتفق الطرفان على "تعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية". وفي يوليو/ تموز من العام المنصرم، زار الرئيس التركي الرياض على رأس وفد كبير حيث وقع الطرفان على عدد من الاتفاقيات في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد عقدت مؤتمرها الخامس عشر في العاصمة الغامبية بانجول، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة "بشكل دائم وغير مشروط"، ودعت إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر. كما أكد بيان القمة الختامي التصدي لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد غزة والأراضي الفلسطينية عموماً بما فيها القدس، رافضاً مساعي تهجير الشعب الفلسطيني قسراً عبر القتل والحصار والتجويع والتدمير.

وشددت القمة على مركزية القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه بما فيها "حقه في تقرير المصير، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس". وبشأن الدعوى المقامة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لارتكابها جرائم إبادة، شددت قمة التعاون الإسلامي على "مسؤولية جميع الدول في التقيّد التام بالتدابير الاحترازية، التي أمرت بها المحكمة، في القضية المقدمة من طرف جنوب أفريقيا". كما طالبت باتخاذ كل ما يلزم لمنع إسرائيل من مواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.