أردوغان يدعو المعارضة لإدراج مسألة الحجاب في دستور البلاد

05 أكتوبر 2022
أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان (مصطفى كمشي/الأناضول)
+ الخط -

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو إلى العمل على إدراج مسألة الحجاب في دستور البلاد بدل الاكتفاء باقتراح إصدار قانون يضمن عدم المساس بحرية ارتداء الحجاب.

جاء ذلك في خطاب ألقاه، الأربعاء، خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أنّ حكومات حزب العدالة والتنمية "أزالت مسألة حظر ارتداء الحجاب التي وصلت إلى مستوى الظلم ذات يوم من أجندة تركيا".

وأضاف أنّ النص الذي قدمه حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى البرلمان كمشروع قانون حول عدم المساس بحرية ارتداء الحجاب، بعيد كل البعد عن حل المشكلة بالطريقة المرغوبة.

وخاطب أردوغان زعيم المعارضة كلجدار أوغلو قائلاً: "إن كنت صادقاً في هذا الطرح، تعال لنعمل على إدراج مسألة الحجاب في الدستور بدلاً من الاكتفاء بإصدار قانون، فالقانون يمكن تغييره بسهولة على عكس الدستور".

وشكك الرئيس أردوغان في مصداقية كلجدار أوغلو قائلاً: "هذا البرلمان شهد في الماضي طرد نائبة من قاعته فقط لأنها دخلت بحجابها، والذين طردوها هم أسلافك في حزب الشعب الجمهوري".

وأكد أردوغان أن قضية الحجاب لم تعد مدرجة على أجندة تركيا، وذلك بفضل كفاح حكومات حزبه (العدالة والتنمية) والتدابير التي اتخذها. ولفت إلى أنّ قضية اللباس بشكل عام والحجاب بشكل خاص، حق طبيعي للمواطنين لا يستدعي قانوناً ولا دستوراً.

وأردف قائلاً: "كلجدار أوغلو كان في طليعة أولئك الذين رفعوا دعوى قضائية ضد رئيس مجلس التعليم العالي الأسبق بتهمة إساءة استخدام السلطة لقوله: "ارفعوا حظر الحجاب".

وخلال خطاب أردوغان، تم عرض مشاهد من الممارسات التعسفية التي تعرضت لها المحجبات في البلاد في فترة الحكومات التي سبقت وصول العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002.

وكان كلجدار أوغلو، أعلن، أول أمس الإثنين، عزم حزبه وهو أكبر أحزاب المعارضة، على تقديم مشروع قانون إلى البرلمان من أجل ضمان حق الحجاب للنساء وحمايته قانونياً.

ونشر كلجدار أوغلو، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" مقطع فيديو تحدث فيه عن حقوق المحجبات، وعرضه هذا الذي يأتي في إطار مرحلة التسامح التي أطلقها باسم حزبه تجاه كافة شرائح المجتمع.

وينتظر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا العام المقبل، وتسعى المعارضة لتوحيد صفوفها وهزيمة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد 20 عاماً من حكم الأخير في البلاد.

(الأناضول، العربي الجديد)