استمع إلى الملخص
- أعرب أردوغان عن أمله في تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وتسريع منح التأشيرات للمواطنين الأتراك، مؤكدًا على الحاجة لعلاقة مؤسساتية أقوى مع الاتحاد الأوروبي.
- أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تمويل إضافي بقيمة مليار يورو لتركيا لرعاية اللاجئين السوريين، مع تخصيص 10 مليارات يورو لدعم اللاجئين في تركيا.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "تركيا هي الدولة الوحيدة والحليف الوحيد في حلف شمال الأطلسي الذي هزم تنظيمي "حزب العمال الكردستاني" و"داعش" الإرهابيين على الأرض".
وتطرق أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك، اليوم الثلاثاء، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، إلى الملف السوري قائلاً: "نتفق مع رئيسة المفوضية الأوروبية على ضرورة إنشاء إدارة تشاركية في سورية، خاصة للحفاظ على وحدة أراضيها". وعن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس التركي: "لا ينبغي لمصالحنا المشتركة أن تكون رهينة خطط عقيمة لبعض أعضاء الاتحاد".
وأعرب أردوغان عن أمله في أن يتم اتخاذ قرارات في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة بشأن تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وتسريع عمليات منح تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، إلى أن يتم تحقيق الإعفاء الكامل. وأضاف: "هناك حاجة إلى علاقة مؤسساتية أقوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى، ونحن بصفتنا دولة مرشحة لدينا هذه الإرادة".
بدورها، قالت فون ديرلاين إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي "تكثيف" علاقاته مع هيئة تحرير الشام التي تتولى السلطة في سورية منذ إطاحة بشار الأسد، مشددة على أنه "علينا الآن تكثيف تعاملنا المباشر مع هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى"، معتبرة أيضاً أن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه "لا يمكنهم السماح بعودة" تنظيم داعش في سورية.
وفي سياق آخر، أعلنت فون ديرلاين أن الاتحاد الأوروبي سيمنح تركيا تمويلاً إضافياً بقيمة مليار يورو، مخصصاً لرعاية شؤون اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم. وصرحت "مليار يورو إضافية لعام 2024 في الطريق"، موضحة أن ذلك المبلغ "سيساهم في إدارة الهجرة والحدود، والعودة الطوعية للاجئين السوريين". وأضافت "بناءً على التطورات على الأرض، سنكون قادرين على تكييف هذا المليار مع الاحتياجات الجديدة التي قد تظهر في سورية".
وخصّص الاتحاد الأوروبي "حوالي 10 مليارات يورو" لدعم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ موجودين على الأراضي التركية، غالبيتهم من السوريين، بحسب ما أشارت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية. وفي العام 2016، أبرمت أنقرة والاتحاد الأوروبي اتفاقاً مثيراً للجدل بشأن الهجرة، تعهّدت بموجبه السلطات التركية بمكافحة الهجرة غير الشرعية، مقابل مساعدات مالية من بين أمور أخرى. وتأمل السلطات التركية التي تواجه شعوراً متنامياً معادياً للسوريين، في أن يتيح سقوط بشار الأسد عودة عدد كبير من اللاجئين إلى سورية.
(الأناضول، فرانس برس)