أردوغان لعباس: سنواصل دعم القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل

15 اغسطس 2024
أردوغان يصافح عباس في المجمع الرئاسي بأنقرة، 14 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حل ضيفاً على تركيا، أمس الأربعاء، بأن أنقرة ستواصل دعم القضية الفلسطينية، ودفع المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على إسرائيل. وذكر مكتب أردوغان في منشور على منصة إكس أن الزعيمين بحثا أحدث التطورات والخطوات التي يتعين اتخاذها من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتحقيق السلام في قطاع غزة.

وورد في البيان أن أردوغان ندد بحرب إسرائيل على غزة، متهماً بعض الدول الغربية بالتزام الصمت ومواصلة دعم إسرائيل. وأبلغ أردوغان عباس أيضاً بأن جميع الدول، ولا سيما في العالم الإسلامي، يجب أن تكثف الجهود لضمان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بلا عوائق.

ومن المقرر أن يلقي عباس خطاباً خلال جلسة استثنائية للبرلمان التركي اليوم الخميس. وتندد تركيا بالحرب على غزة منذ بدايتها، وأوقفت جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل. وتقدمت أنقرة بطلب للانضمام إلى جنوب أفريقيا في قضية رفعتها في محكمة العدل الدولية وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

ويوجه أردوغان انتقادات لاذعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب المجازر شبه اليومية التي ترتكبها في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة المعزول والمحاصر. وأطلق أردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقب "جزار غزة"، كما انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

وتأتي دعوة تركيا إلى عباس بعدما ألقى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً بالكونغرس الأميركي في 25 يوليو/ تموز الفائت، وهو ما نددت به أنقرة. وقال أردوغان لأعضاء حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم، أمس الأربعاء، قبل اجتماعه مع عباس: "سنظهر أن للسيد عباس الحق في التحدث في برلماننا مثلما يملك نتنياهو الحق في التحدث في الكونغرس الأميركي". وقال أردوغان إن تركيا كانت تعتزم أيضا دعوة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتيل في طهران.

في موازاة ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن عباس جدد خلال لقائه أردوغان، التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً وبشكل عاجل، لمنع إراقة مزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيداً للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد عباس على أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جاد في الحفاظ على ما تبقّى من إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره، وتجاهل قرارات الشرعية الدولية.

وعقب الاجتماع الثنائي بين أردوغان وعباس، عُقد اجتماع موسّع بين الوفدين الفلسطيني والتركي. وقد ضم الوفد الفلسطيني كلاً من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، ومستشار عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى تركيا، فائد مصطفى، وفقاً لما ذكرته "وفا".

(رويترز، العربي الجديد)