أردوغان: سيتم قريباً القضاء على مقرات "الكردستاني" في جبال قنديل

20 ابريل 2022
تحدث أردوغان أمام كتلة حزبه البرلمانية عن العملية العسكرية الجديدة (مراد كولا/الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش التركي ستدمر قريباً مقرات حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل الواقعة شمال العراق، شاكراً حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد المركزية لدعمهما عملية "المخلب- القفل"، التي انطلقت منذ 3 أيام.

كلام أردوغان جاء خلال كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية في العاصمة أنقرة، تطرق فيها إلى العملية العسكرية الجديدة في إقليم كردستان العراق، التي احتجت عليها الحكومة المركزية في بغداد أمس الثلاثاء، حيث تتواصل لليوم الثالث العمليات العسكرية التركية في جبال كردستان.

وأكد أردوغان أن "العملية العسكرية التي بدأت في 17 من الشهر الجاري متواصلة، حيث بدأت عملية شاملة تشارك فيها القوات البرية وتستهدف أوكار الإرهابيين في قواعدهم بالمنطقة، وتم تجديد العمليات العسكرية التي سبق أن انطلقت في المنطقة"، موضحاً أن "هدف العملية العسكرية هو تنظيف الأراضي العراقية من المسلحين، وتوفير أمن الحدود التركية، وبسبب هذه العملية، تؤكد تركيا أنها لا تضع نصب أعينها على أراضي أي دول، بل هدفها الوحيد هو ضمان أمن الحدود التركية".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "خلال 40 عاماً من صراعنا مع المسلحين، انتظرنا من دول الجوار القضاء عليهم داخل حدودهم"، لافتاً إلى أنه لهذا السبب، لم تتمكن تركيا من القضاء على من يتدرب خارج حدودها ويأتي لتنفيذ عمليات في البلاد، قائلاً: "مع توسع المستنقع زاد عدد المسلحين". وأضاف: "مهما فعلنا داخل البلاد من عمليات أمنية ضد المسلحين، لم نستطع إنهاء جذورهم، ودائماً كانت الدماء تسيل"، مشيراً إلى أن تركيا غيّرت منذ فترة طريقة مكافحة المسلحين، فباتت تستهدف مباشرة أوكارهم وجذورهم، عبر عمليات أمنية مكثفة موسعة، وجدت نتائجها بشكل جيد.

وأكمل "التنظيمات المسلحة لم تعد قادرة على تنفيذ العمليات داخل البلاد، وتم منع عمليات التسلّل من الحدود بشكل كبير، ومن هنا أتوجه بالشكر للحكومة العراقية المركزية، وحكومة إقليم كردستان على دعمنا في قتال التنظيمات الإرهابية في العراق".

وقال الرئيس التركي: "من دون أي شك، لن ندع المجال لتزايد المسلحين في بعض مناطق سورية، وسيتم تدميرهم، وعملياتنا العسكرية لم تزعج سوى مؤيدي المسلحين، وبخلاف حزب الشعوب الديمقراطي لا أحد يعارض هذه العمليات"، مضيفاً: "قريباً لن يبقى مكان اسمه جبال قنديل، وستتم إزالة الأسباب الموجبة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي المتخفي بستارة الحزب".

وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الدفاع خلوصي آكار، إن "العمليات العسكرية التركية شمال العراق أدت إلى القضاء على 30 مسلحاً حتى الآن، من بينهم مسلحان قضي عليهما اليوم"، في حين أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل ضابطين تركيين وجرح آخرين حتى الآن في تلك العمليات.

وكانت حكومة إقليم كردستان العراق، قد حمّلت الثلاثاء، حزب العمال الكردستاني مسؤولية العمليات العسكرية التي تجريها القوات التركية، داعية القوى الكردية في تركيا وإيران المعارضة لأنقرة وطهران إلى معالجة المشاكل في ما بينها بالطرق السلمية.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل، في تصريح للصحافيين، إن "الكردستاني" سبّب مشاكل كبيرة للسكان في تلك المناطق التي توجد فيها بإقليم كردستان، فـ"هذه المناطق لم يُعَد تأهيلها وإعمارها لهذا السبب، وبقاء مسلحي حزب العمال الكردستاني يلحق مزيداً من الأضرار في إقليم كردستان".

من جانبها، استدعت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي، وسلّمته احتجاجاً على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي شماليّ العراق.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أنها استدعت السفير "على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق، إذ طاولَت مناطق متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق"، مضيفة أنها سلمته "مُذكّرة احتجاج، داعيةً إلى الكفّ عن مثل هذه الخروقات المرفوضة".

وورد في البيان كذلك أن "الحكومة العراقيّة تجدد مطالبتها بانسحاب كامل القوّات التركية من الأراضي العراقية بنحو يعكس احتراماً ملزماً للسيادة الوطنيّة".

المساهمون