أردوغان ينتقد أميركا ويتوعّد: تركيا لا تترك أي هجوم مسلح يطاولها من دون رد

29 مايو 2022
أردوغان: لا نأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب (Getty)
+ الخط -

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأميركية لدعمها "وحدات الحماية الكردية"، التي وصفها بـ"التنظيمات المسلحة الإرهابية" في سورية، مطالباً واشنطن بعمل ما يلزم تجاه هذه التنظيمات، ومجدداً توعده بملاحقة المسلحين.

كلام أردوغان جاء على متن رحلة العودة من زيارته لأذربيجان، أمس السبت، ونشر الإعلام التركي تصريحاته اليوم الأحد، حيث قال إن تركيا لا تترك أي هجوم مسلح يطاولها من دون ملاحقة ورد من قبلها.

وأضاف أن "في شمال سورية هناك بؤر إرهابية، وهي نقاط تمركز، وممتدة في شمال شرق وشمال غرب البلاد، وللأسف، فإن دول التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تواصل تقديم مختلف أنواع الدعم العسكري بالأسلحة والآليات والمستلزمات والذخائر لها".

وأكد الرئيس التركي أن "الولايات المتحدة قدمت آلاف الشاحنات من المساعدات لحزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية، ولا زالت تواصل تقديم المساعدة، حتى إنها تقدم خدمات التدريب لهم".

وأضاف: "وبوجود هذه الحقيقة، هل ستتجاهل تركيا ذلك؟"، مشيراً إلى أنه "كما فعلت تركيا شمالي العراق ضد الكردستاني عبر عمليات عسكرية، فإن الأمر ذاته سيكون في سورية، بل في سورية أهم".

وهدد أردوغان قائلاً: "كما أقول كل مرة، سنهاجمهم في ليلة خاطفة ونصل إلى جحورهم، ونحن مجبورون على فعل ذلك". وأشار إلى أن "تركيا قضت في يومين على قرابة 30 مسلحاً، ومع الذين قضي عليهم شمالي العراق، بلغ عددهم مئة مسلح، وهذه عملية متواصلة (..) وسنعمل على اقتلاع جذور الإرهاب والإرهابيين".

الرئيس التركي وجّه رسالة شديدة للولايات المتحدة بقوله: "يجب على الجميع أن يفعل ما يقع عليه من مسؤوليات، وعلى واشنطن القيام بما يتعين عليها، وإن لم تفعل ما يجب عليها في مكافحة الإرهاب، فإننا سنقوم بذلك لوحدنا. تركيا لا تطلب الإذن من أي أحد في مكافحة الإرهاب".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك تواصل مع الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية المحتملة شمالي سورية، قال: " قبل كل شيء، يتعين على الجميع القيام بما يترتب عليه بخصوص هذه المواضيع". وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب، فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا تمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد".

والاثنين، قال الرئيس أردوغان: "سنبدأ قريباً اتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومترا على طول حدودنا الجنوبية (مع سورية)".

وفي ما يتعلق بحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، وطلب السويد وفنلندا الانضمام له، ومعارضة تركيا، والمفاوضات التي تجرى، قال الرئيس التركي: "لم تكن الحوارات التي أجريت مع الوفدين السويدي والفنلندي معنا قبل أيام في أنقرة كما هو متوقع، لديهم مطالب، ولكن لتركيا أيضاً مطالب وخطوات يجب الإقدام عليها".

وأردف: "خاصة في السويد، بالعاصمة ستوكهولم، توفر الشرطة الحماية للإرهابيين (بحسب وصفه)، حتى إن التلفزيون السويدي يستضيف صالح مسلم (القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، كما أنها تواصل مواقفها السلبية من تركيا، فهم ليسوا صادقين، ولا يمكن تكرار الأخطاء داخل حلف الناتو كما حصل مع اليونان".

المساهمون