قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا لن "تلبي" بالضرورة "توقعات" السويد المرشحة لعضوية الناتو في قمة الحلف الأطلسي السنوية المقبلة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في 11 و12 يوليو/تموز.
وأكد الرئيس التركي للصحافيين على متن طائرة خلال عودته من أذربيجان أمس الثلاثاء، مشاركته في القمة، مضيفًا أن أنقرة لا يمكن أن ترد بالإيجاب على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي في الوقت الذي يتظاهر فيه "إرهابيون" في استوكهولم.
وتأتي تصريحات أردوغان فيما يلتقي مسؤولون بارزون من حلف شمال الأطلسي والسويد وفنلندا وتركيا في أنقرة يوم الأربعاء.
وفي 28 يونيو/حزيران 2022 وقّعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو، بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.
وأواخر مارس/آذار الماضي، صدّقت تركيا على انضمام فنلندا إلى الناتو، فيما تتحفظ على انضمام السويد وتطالبها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم "إرهابيين" مطلوبين لأنقرة.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع المسؤولين الأربعاء الخطوات التي اتخذتها فنلندا والسويد في إطار مذكرة وقعتاها مع تركيا العام الماضي لمعالجة مخاوف أنقرة الأمنية.
ويرغب الناتو في ضم السويد بحلول موعد انعقاد اجتماع قادة الحلف في قمة في ليتوانيا، فيما قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بعد اجتماع يوم الثلاثاء مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الوقت قد حان للترحيب بالسويد في الحلف.
وعدلت السويد دستورها وعززت قوانينها لمكافحة الإرهاب منذ تقدمت بطلب الانضمام إلى الناتو في مايو/أيار 2022.
ووافقت حكومة السويد هذا الأسبوع أيضا على تسليم تركي أدين بتهم تتعلق بالمخدرات في تركيا عام 2013.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى عضوية الناتو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتخليتا عن عقود من عدم الانحياز. ويتطلب الانضمام للناتو الموافقة بالإجماع من جميع الأعضاء، وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصادقا بعد على طلب السويد.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)