أربيل تتهم مليشيا "كتائب حزب الله" بالوقوف وراء الطائرة المسيّرة المفخخة

09 يونيو 2022
أسفر الهجوم عن إصابة عدد من المواطنين (إحسان محمد أحمد أحمد/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، اليوم الخميس، نتائج التحقيق في الهجوم الذي تعرضت له مدينة أربيل ليلة أمس الأربعاء، بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة. واستهدف الهجوم منطقة تضم القنصلية الأميركية شمالي المدينة، وأسفر عن إصابة عدد من المواطنين المارة، وتسبّب في أضرار مادية مختلفة.

وقال بيان لمجلس أمن إقليم كردستان، وهو أعلى سلطة أمنية في الإقليم الذي يتمتع بصلاحيات إدارية وتنفيذية واسعة بمعزل عن بغداد، منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، إن "المسيّرة المفخخة التي انفجرت الليلة الماضية في أربيل، انطلقت من منطقة آلتون كوبري (ضواحي كركوك على حد أربيل) من قبل مليشيا "كتائب حزب الله" باتجاه أربيل. وأضاف البيان أن هذا الهجوم استمرار للهجمات التي تشنّ بهدف الضغط على إقليم كردستان.

وتابع البيان أن "مواقع رسمية تابعة لقوة إقليمية، ذكرت بعد وقوع الهجوم، وكما في المرات السابقة، أن الهجوم استهدف سيارة تابعة للموساد الإسرائيلي، وزعمت أن شخصاً قتل خلال الهجوم. ربما بإمكانهم تغذية الرأي العام عندهم بهذه الأكاذيب، لكن أبناء أربيل وإقليم كردستان شاهدوا بأنفسهم موقع ونوعية الهجوم وآثاره، ما جعل تلك الأنباء موضع سخرية واستهزاء".

وبيّن أن "الذين يبثون تلك الشائعات، إنما يحاولون التغطية على فشلهم وضعفهم، وإلا فليحافظوا على الأمن في قلب العاصمة وفي مدنهم".

وختم البيان بالقول إنه "لن يكون إقليم كردستان أبداً منطلقاً لتهديد أي من دول المنطقة. وفي نفس الوقت، نعلن أن على تلك الدول أن تحترم سيادة أرض وشعب إقليم كردستان والعراق".

في السياق ذاته، ندد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بالهجوم، واعتبره ترهيباً للمواطنين واعتداءً على القانون والدولة. وذكر بيان لمكتب الكاظمي أن الأخير أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، بشأن الاعتداء بطائرة مسيّرة على أربيل.

وقال الكاظمي، بحسب البيان، إن "الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل، مساء الأربعاء، بطائرة مسيّرة، يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة"، مبيناً أن "الحكومة ترفض كل أشكال ترهيب المواطنين، والاعتداء على القانون والدولة، وأن الحكومة العراقية ماضية بالتعاون مع حكومة الإقليم في ملاحقة الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار".

ويأتي القصف بعد نحو أسبوعين من تهديد ما تُعرف بـ"الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة"، التي تضم عدة مليشيات مسلّحة مرتبطة بإيران، أبرزها "كتائب حزب الله"، و"عصائب أهل الحق"، بالرد على  قيام أربيل، بحسب زعمها، بتدريب جماعات مسلحة، هدفها "إشاعة الفوضى والاضطراب والتخريب"، وهو ما دفع مسؤولين في الإقليم وجهاز الأمن فيها إلى الرد بشكل فوري، محذرة من المساس بأمن الإقليم من قبل تلك المليشيات، محمّلة الحكومة في بغداد "مسؤولية أمن الإقليم، ووقف هذه التجاوزات والأعمال العدائية".