قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، اليوم الخميس، إن إثيوبيا تواجه "هجمة إعلامية دولية ضخمة مضللة لحقائق الأوضاع" في البلاد.
وأشار مفتي، في مؤتمر صحافي، إلى أن الجيش الإثيوبي الفيدرالي يتأنى في استعادة المدن التي تسيطر عليها جبهة تيغراي في إقليم أمهرة، حفاظاً على "سلامة كبار السن والأطفال القصر الذين تزج بهم الجبهة في القتال".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية أن "الحكومة لها كامل السيادة على الأراضي الإثيوبية، ويمكنها حسم القتال ضد جبهة تحرير تيغراي، لكنها تتريث لتجنب استهداف الأطفال وكبار السن المدفوعين من قبل الجبهة للقتال".
احتجاز أميركيين وبريطانيين في اعتقالات للتيغراي بإثيوبيا
وجرى احتجاز مواطنين أميركيين وبريطانيين في الاعتقالات الجماعية لعرقية تيغراي في إثيوبيا في ظل حالة الطوارئ الجديدة المفروضة في البلاد التي تتصاعد فيها الحرب، حسب وكالة أسوشييتد برس.
واعتقلت السلطات الآلاف من عرقية تيغراي في العاصمة أديس أبابا وفي أنحاء ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وزادت المخاوف من حدوث المزيد من مثل هذه الاعتقالات اليوم الخميس حيث أمرت السلطات أصحاب العقارات بتسجيل هويات المستأجرين لدى الشرطة.
في غضون ذلك، شُوهد رجال مسلحون بالعصي في بعض الشوارع بينما كانت مجموعات من المتطوعين تبحث عن مواطنين من عرقية تيغراي للإبلاغ عنهم.
وتقول الحكومة الإثيوبية إنها تحتجز أشخاصا يشتبه في دعمهم لقوات إقليم تيغراي التي تقترب من أديس أبابا في حرب مستمرة منذ عام مع القوات الإثيوبية والتي اندلعت بسبب خصومة سياسية، لكن منظمات حقوقية ومحامين وأقرباء ولجنة إثيوبية لحقوق الإنسان شكلتها الحكومة يقولون إن الاعتقالات – التي شملت الأطفال وكبار السن – تبدو على أساس العرق.
وقالت ميرون كيروس، وهي ابنة المواطن البريطاني كيروس أمديماريام غبريب البالغ من العمر 55 عاما، لوكالة أسوشييتد برس إن والدها كان يعيش في المملكة المتحدة منذ أكثر من ربع قرن وكان يزور إثيوبيا للعمل على دراسات الدكتوراه الخاصة به عندما تم اعتقاله من منزله بالعاصمة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضافت: "والدي ليس منخرطا مطلقا في ما يحدث"، وعزت اعتقاله "إلى مجرد كونه إنسانا من تيغراي"، كما ذكرت أنه لم يتم السماح للأسرة بالاتصال به، واصفة الأمر بأنه محزن للغاية.
وقالت الحكومة البريطانية لوكالة أسوشييتد برس إنها أثارت قضيته مع السلطات الإثيوبية. وتعتقد بريطانيا أن عددا قليلا للغاية من مواطنيها قد تم اعتقالهم، كما يوجد مواطنان أميركيان على الأقل من بين المحتجزين من عرقية تيغراي.
وتم اعتقال مسؤول فندقي ونجله في منزلهما في الثاني من نوفمبر، مساء فرض حالة الطوارئ. واتهمهما رجال الشرطة بدعم قوات تيغراي، حسبما قال أحد أبناء المسؤول الفندقي لوكالة أسوشييتد برس.
وتم إطلاق سراح الأب، وهو في أواخر السبعينيات من عمره، بعد ثلاثة أيام، لكن الابن، الذي لم توجه له اتهامات بعد، ما يزال رهن الاعتقال. وقال القريب، الذي تحدث مثل كثيرين، بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام: "عاد أخي إلى هنا لرغبته في الاستثمار في إثيوبيا بعد أن عاش في الولايات المتحدة".
ولم ترد سفارة الولايات المتحدة بعد على تساؤلات ذات صلة، لكن الغالبية العظمى من عرقية تيغراي المحتجزين هم من السكان المحليين، وبعضهم من الشخصيات البارزة.